التخريب يطال موقعين أثريين ببلدية أربوات

تعرض الموقعين الأثريين سبخة الحمام وقويرات بن ثلول الواقعين ببلدية أربوات لعمل تخريبي خلال الأيام القليلة الماضية، حسبما علم من مسؤولي قطاع الثقافة.
وتم اكتشاف ذات الأمر من طرف القسم الفرعي للحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي بالبيض، خلال عملية معاينة ميدانية لمختلف المواقع الأثرية المتواجدة عبر تراب الولاية، حسبما أوضح لوأج مدير القطاع عبد المجيد علوشي.
وذكر ذات المسؤول أنه ولحسن الحظ، لم يطل هذا السلوك السلبي الرسومات الحجرية، بل اقتصر على حفر عشوائي وتنقيب تحت النقوش الحجرية وبحواف الموقعين، كما تم العثور أيضا على بقايا نار كانت متقدة بمحيطيهما، مما قد يرجح فرضية أن هذا التخريب حدث في جنح الظلام.
واتخذ مسؤولو قطاع الثقافة بولاية البيض كافة التدابير اللازمة، من خلال تبليغ الجهات الأمنية المختصة إقليميا إضافة إلى السلطات الإدارية، وأيضا إعلام رئيس المجلس الشعبي البلدي لأربوات، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الموقعين الأثريين، وفق نفس المصدر.
ويعود تاريخ الموقعين الأثريين إلى نحو 6 آلاف سنة قبل الميلاد، حيث تم اكتشاف موقع قويرات بن ثلول سنة 1929، من طرف باحث فرنسي، وهو عبارة عن رسومات صخرية تقع بشمال بلدية أربوات.
ويتواجد موقع سبخة الحمام - الذي هو عبارة عن رسم صخري في شكل نمر- جنوب المجمع السكني أربوات الفوقاني، على بعد 10 كلم عن المحور الفاصل بين بلديتي أربوات و الأبيض سيدي الشيخ، حسب شروحات مسؤولي قطاع الثقافة بالبيض.