منتدى الأبيض سيدي الشيخ التربوي و التعليمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صيام السابع والعشرين من رجب (الإسراء والمعراج)

اذهب الى الأسفل

 صيام السابع والعشرين من رجب (الإسراء والمعراج) Empty صيام السابع والعشرين من رجب (الإسراء والمعراج)

مُساهمة من طرف قطر الندى الخميس يونيو 07, 2012 1:14 am

السلام عليكم ورحمة الله




وقجاء السؤال الى فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي :

هل ورد في صيام السابع والعشرين من رجب ثواب مخصوص.. وما حكم صوم هذا اليوم المبارك؟

وهل صحيح أن ليلة السابع والعشرين من رجب أسري فيها برسول الله ؟

فأجاب قائلا: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعه إلى يوم الدين، وبعد: من الصيام المحرم:

ما ابتدعه الناس بأهوائهم، ولم يشرعه الله ورسوله ولا عمل به الراشدون المهديون من خلفائه، ولا دعا إليه أحد من أئمة الهدى.

ومن ذلك صيام اليوم السابع والعشرين من رجب، باعتباره اليوم الذي كان صبيحة ليلة الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم.

فمن الناس من يصوم هذا اليوم باعتباره من أيام الإسلام، التي أنعم الله فيها على نبيه بنعم كبرى، يجب أن تذكر فتشكر.

ونعم الله على نبيه الكريم نعم على أفراد أمته، فشكرها واجب عليهم، ومن مظاهر هذا الشكر أن تصام تلك الأيام التي تحمل ذكريات

عظيمة. وكل هذا لا دليل فيه على شرعية الصيام، فقد أمر الله المسلمين بذكر نعم كثيرة عليهم، مثل قوله لهم بمناسبة غزوة الأحزاب:

(اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها) الآيات.

ومع هذا لم يذكروا النعمة بصيام هذه الأيام، كلما هبت ذكراها في شوال، وغيرها وغيرها.

قال ابن القيم في (زاد المعاد) في شأن ليلة الإسراء نقلاً عن شيخه ابن تيمية: (لا يُعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء

فضيلة على غيرها، ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها، ولهذا

لا يُعرف أي ليلة كانت وإن كان الإسراء من أعظم فضائله صلى الله عليه وسلم). قال: (لم يقم دليل معلوم على شهرها، ولا على عشرها

— أي في العشرة أيام التي وقعت فيها—، ولا على عينها، بل النقول في ذلك متقطعة مختلفة، ليس فيها ما يقطع به، ولا شرع للمسلمين

تخصيص تلك الليلة بقيام ولا غيره) (زاد المعاد (57/1،58) ط. الرسالة). على أن ليلة السابع والعشرين من رجب وإن اشتهر

بين الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج لم يصح دليل على أنها هي والله أعلم











ما حكم صيام يوم 27 رجب ( الاسراء والمعراج )؟




الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..



زادك الله توفيقاً، واعلم بأن الصيام مشروع في الأيام كلها، سوى يومي عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق،

والأيام التي نهى الشارع عن الصوم فيها، كأيام الحيض أو النفاس .

وإن من الصيام ما هو واجب كصيام شهر رمضان، ومنه مندوب كصيام يومي تاسوعاء، وعاشوراء، ويوم عرفة، وقد أرشدنا

النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه المواطن، كما أرشد إلى صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ويومي الاثنين والخميس. والصيام في

هذه
الأوقات من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. أورد الإمام مسلم أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ
عَرَفَةَ


فَقَالَ
يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ ، وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ
يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ.


وجاء
في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ صِيَامِ
ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ


مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ.


وجاء عند النسائي وابن ماجه والترمذي عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَتَحَرَّى صَوْمَ
الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ".


أما الصيام في رجب _ وهو من الأشهر الحرم_ فقد اختلف العلماء في ذلك، فمنهم من رغب فيه ومنهم من جعله كباقي الشهور.

ومن مظاهر تفضيل الأشهر الحرم -بما فيها رجب -ندبُ الصيام فيها، كما جاء فى حديث رواه أبو داود عن مجيبة الباهلية

عن أبيها أو عمها أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له - بعد كلام طويل - " صم من الحرم واترك " ثلاث مرات ، وأشار بأصابعه

الثلاثة ، حيث ضمها وأرسلها والظاهر أن الإشارة كانت لعدد المرات لا لعدد الأيام . فالعمل الصالح فى شهر رجب كالأشهر الحرم

له ثوابه العظيم ، ومنه الصيام يستوي فى ذلك أول يوم مع آخره.

وقال
النووي في شرحه لصحيح مسلم: (عن عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ الْأَنْصَارِيُّ
قَالَ سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ صَوْمِ رَجَبٍ وَنَحْنُ
يَوْمَئِذٍ فِي


رَجَبٍ
فَقَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُا: "
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى
نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ


حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ ".

الظَّاهِر
أَنَّ مُرَاد سَعِيد بْن جُبَيْر بِهَذَا الِاسْتِدْلَال أَنَّهُ لَا
نَهْيَ عَنْهُ، وَلَا نَدْب فِيهِ لِعَيْنِهِ، بَلْ لَهُ حُكْم بَاقِي
الشُّهُور، وَلَمْ يَثْبُت فِي صَوْم


رَجَب
نَهْيٌ وَلَا نَدْبٌ لِعَيْنِهِ، وَلَكِنَّ أَصْلَ الصَّوْمِ مَنْدُوبٌ
إِلَيْهِ، وَفِي سُنَن أَبِي دَاوُدَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَدَبَ إِلَى الصَّوْم


مِنْ الْأَشْهُر الْحُرُم، وَرَجَب أَحَدهَا. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ ).

وجاء في حاشية الصاوي: في الفقه المالكي:" [ وصوم رجب ] : أي فيتأكد صومه أيضاً وإن كانت أحاديثه ضعيفة لأنه يعمل بها

في فضائل الأعمال ".

ومن الفريق الثاني ممن لم يرَ تفضيل شهر رجب بصيام على غيره من الشهور ابن حجر رحمه الله فقد قال: إن شهر رجب

لم يرد حديث خاص بفضل الصيام فيه، لا صحيح ولا حسن.

وعليه فالصوم مرغب فيه ولا مانع شرعاً من الصوم في شهر رجب في أي يوم من أيامه، سواء كان يوم السابع والعشرين

أو غيره. أما ليلة الإسراء والمعراج فمختلف في تحديدها، ولم يصح شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخصيص

يومها بصيام ، والله أعلم.

والخلاصة

الصوم مرغب فيه، ولا مانع شرعاً من الصوم في شهر رجب في أي يوم من أيامه، سواء كان يوم السابع والعشرين

أو غيره وأما ليلة الإسراء والمعراج فمختلف في تحديدها، ولم يصح شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم

في تخصيص يومها بصيام، والله أعلم.



منقول من الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف
قطر الندى
قطر الندى
مشرف مميز
مشرف مميز

عدد الرسائل : 2427
تاريخ الميلاد : 01/01/1985
العمر : 39
الموقع : http://english4all.3oloum.org
العمل/الترفيه : teacher
المزاج : ambitious
عدد النقاط : 48937
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 15/05/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى