العشق مذموم ام ممدوح برأيك
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العشق مذموم ام ممدوح برأيك
السلام عليكم موضوع طرحته للنقاش الجاد وقد جمعت اغلبه من كتاب ذم الهوى:
فقال قوم هو ممدوح لانه لا يكون الا من لطافة الطبع ، ولا يقع عند جامد الطبع حبيسه ومن لم يجد منه شيئا فذلك لغلظ طبعه. فهو يجلو العقول ويصفي الاذهان ،ما لم يفرط فاذا افرط عاد سما قاتلا.
وقال قوم بل هو مذموم لانه يستأسر العاشق ، ويجعله في مقام المستعبد.
قال المؤلف وفصل الحكم ان نقول ، اما المحبة والود والميل الى الاشياء المستحسنة ،والملائمة فلا يذم، ولا يعدم من ذلك الا الحبيس من الاشخاص.
فاما العشق الذي يزيد على حد الميل والمحبة فيملك العقل ويصرف صاحبه على غيرمقتضى الحكمة
فذلك مذموم وتحاشى من مثله الحكماء.
واما القسم الاول فقد وقع فيه خلق كثير من الاكابر ولم يكن عيبا فيهم.
اما القسم الثاني فمذموم لا شك فيه وبيان ذلك ان الشيء يعرف ممدوحا او مذموما بذاته وفوائده وعواقبه.
فالنفس لا يستاسرها الهوى ،فان امالها طبعها اقامها فكرها،وانتاشها من يده عقلها وفهمها،لانها تتفكر فيما قد نابها فتتلمح منتهاه وترى غايته ،وليس من شأنها الوقوف لانها في الصعود ابدا تترقى من علم الى علم ،والعاشق واقف مع صورة جامدة عن التحرك،والعارف بالله سبحانه في السير لا يفتر،ولا ينكر ان يقوى عليه في حال ،وتميل به المحبة للصور احيانا غير انه لا يصير اسيرا انما يميل يسيرا.
قال ابن عقيل:العشق مرض يعتري النفوس العاطلة والقلوب الفارغة،والمتلمة للصور لدواع من النفس،ويساعدها ادمان المخالطة،فتتاكد الالفة،ويتمكن الانس فيصير الادمان شغفا ،وما عشق قط الا فارغ،
فهو من علل البطالين ، وامراض الفارغين من النظر في العبر والحقائق المستدل بها على عظم الخالق
وما عشق حكيم قط لان قلوب الحكماء اشد تمنعا عن ان تقفها صورة من صور الكون ،فهي ابد تلحظ وتخطف ولا تقف. وقل ان يحصل عشق من لمحة ،وقل ان يضيف حكيم الى لمحة نظرة،فانه مار في طلب المعاني ، ومن كان طالبا لمعرفة الله لا تقفه صورة عن الطلب لانها تحجبه عن المصور...
قال المؤلف اما في الدين: فان العشق اولا يشغل القلب عن الفكر فيما خلق له ،من معرفة الاله والخوف منه والقرب اليه.ثم بقدر ما ينال من موافقة غرضه المحرم يكون خسران اخرته وتعرضه لعقوبة خالقه فكلما قرب من هواه بعد عن مولاه ،ولا يكاد العشق يقع في الحلال المقدور عليه فان وقع فيا سرعان زواله
قال الحكماء كل مملوك مملول.
قال الشاعر:
وزادني شغفا بالحب ان منعت ...............وحب شيء الى الانسان ما منعا
فاذا كان المعشوق لا يباح اشتد القلق والطلب ،فان نيل منه غرض فالعذاب الشديد في مقابلته
على ان بلوغ الغرض يزيده الما ، فتربي مرارة الفراق على لذة الوصال .
كما قال قائلهم :
وكل شيء ربحته في التلاقي.......والتداني خسرته في الفراق
وان منعه خوف الله تعالى عن غرضه ،فالامتناع عذاب شديد ،فهو معذب في كل حال..
اخواني في المنتدى لم اقصد الاطالة ولكن قصدت الافادة نسال الملك ان يعيننا على انفسنا وان لا يوكلنا الى انفسنا طرفة عين فاننا ضعفاء انه قريب مجيب وخير ختام السلام .
فقال قوم هو ممدوح لانه لا يكون الا من لطافة الطبع ، ولا يقع عند جامد الطبع حبيسه ومن لم يجد منه شيئا فذلك لغلظ طبعه. فهو يجلو العقول ويصفي الاذهان ،ما لم يفرط فاذا افرط عاد سما قاتلا.
وقال قوم بل هو مذموم لانه يستأسر العاشق ، ويجعله في مقام المستعبد.
قال المؤلف وفصل الحكم ان نقول ، اما المحبة والود والميل الى الاشياء المستحسنة ،والملائمة فلا يذم، ولا يعدم من ذلك الا الحبيس من الاشخاص.
فاما العشق الذي يزيد على حد الميل والمحبة فيملك العقل ويصرف صاحبه على غيرمقتضى الحكمة
فذلك مذموم وتحاشى من مثله الحكماء.
واما القسم الاول فقد وقع فيه خلق كثير من الاكابر ولم يكن عيبا فيهم.
اما القسم الثاني فمذموم لا شك فيه وبيان ذلك ان الشيء يعرف ممدوحا او مذموما بذاته وفوائده وعواقبه.
فالنفس لا يستاسرها الهوى ،فان امالها طبعها اقامها فكرها،وانتاشها من يده عقلها وفهمها،لانها تتفكر فيما قد نابها فتتلمح منتهاه وترى غايته ،وليس من شأنها الوقوف لانها في الصعود ابدا تترقى من علم الى علم ،والعاشق واقف مع صورة جامدة عن التحرك،والعارف بالله سبحانه في السير لا يفتر،ولا ينكر ان يقوى عليه في حال ،وتميل به المحبة للصور احيانا غير انه لا يصير اسيرا انما يميل يسيرا.
قال ابن عقيل:العشق مرض يعتري النفوس العاطلة والقلوب الفارغة،والمتلمة للصور لدواع من النفس،ويساعدها ادمان المخالطة،فتتاكد الالفة،ويتمكن الانس فيصير الادمان شغفا ،وما عشق قط الا فارغ،
فهو من علل البطالين ، وامراض الفارغين من النظر في العبر والحقائق المستدل بها على عظم الخالق
وما عشق حكيم قط لان قلوب الحكماء اشد تمنعا عن ان تقفها صورة من صور الكون ،فهي ابد تلحظ وتخطف ولا تقف. وقل ان يحصل عشق من لمحة ،وقل ان يضيف حكيم الى لمحة نظرة،فانه مار في طلب المعاني ، ومن كان طالبا لمعرفة الله لا تقفه صورة عن الطلب لانها تحجبه عن المصور...
قال المؤلف اما في الدين: فان العشق اولا يشغل القلب عن الفكر فيما خلق له ،من معرفة الاله والخوف منه والقرب اليه.ثم بقدر ما ينال من موافقة غرضه المحرم يكون خسران اخرته وتعرضه لعقوبة خالقه فكلما قرب من هواه بعد عن مولاه ،ولا يكاد العشق يقع في الحلال المقدور عليه فان وقع فيا سرعان زواله
قال الحكماء كل مملوك مملول.
قال الشاعر:
وزادني شغفا بالحب ان منعت ...............وحب شيء الى الانسان ما منعا
فاذا كان المعشوق لا يباح اشتد القلق والطلب ،فان نيل منه غرض فالعذاب الشديد في مقابلته
على ان بلوغ الغرض يزيده الما ، فتربي مرارة الفراق على لذة الوصال .
كما قال قائلهم :
وكل شيء ربحته في التلاقي.......والتداني خسرته في الفراق
وان منعه خوف الله تعالى عن غرضه ،فالامتناع عذاب شديد ،فهو معذب في كل حال..
اخواني في المنتدى لم اقصد الاطالة ولكن قصدت الافادة نسال الملك ان يعيننا على انفسنا وان لا يوكلنا الى انفسنا طرفة عين فاننا ضعفاء انه قريب مجيب وخير ختام السلام .
Lhossin- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 129
تاريخ الميلاد : 17/08/1985
العمر : 39
المزاج : الحمد لله
عدد النقاط : 44696
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 03/09/2009
رد: العشق مذموم ام ممدوح برأيك
أمين أخي ....كما قلت الملك القدوس يعيننا على أنفسنا
والنفس من خلقها..ربُّ العباد
أخي طرحك في موضعه طرحت إشكالا ..أنافي حد ذات أوافقك على بعضه
لكن إن تحدثنا على العشق بلغة العقل سنقول كما قلت أنت... إنه سمٌّ وأنه يصرف صاحبه وأنه وأنه ..صحيح من تعلق قلبه بشيء أشد التعلق سيأسره عن شتى الأمور وخاصة إن تعلقت بأمور الدين
لكن لو أن هذه الكلمة استخدمه العابد لمعبوده...لو أن ابن آدم أشغل قلبه وعقله بحبه لله..هل ستقول لي هنا يا أخي أن العشق مذموم ...أكيد لا ولن تقولها وسأعطيك مثالا
السيدة رابعة العدوية كانت أفسق خلق الله على الأرض كل المنكرات التي تخطر ببالك والتي لا تخطر كان تفعلها ــمع احترام لها بعد ذلك ــ لكن وسبب توبتها شيخ طاعن في السن بكلمة إتق الله
بعدها أبحت تتردد عليه يخبرها بأمور الدين تعلمت ،تفقهت،ادركت خطأها فتابت
يا الله فأصبحت تعبده عبادة ما عبدها أحد من البشر إلا الصالحون تعلق قلبها بالله ــ ذلك هو الإيمان أن تفعل أي شيء يرضي الله تلك هي الطاعة أن تعذل عن أي رجل مخافة أن تلهيها أمور الدنيا عن خالقها ذلك هو العشق وهي من قالت
فقيل لها: ما تريدين بهذا ؟ قالت : لا أريد به ثوابًا، وإنما أفعله لكي يُسرَّ به
رسول الله يوم القيامة، فيقول للأنبياء: انظروا إلى امرأة من أمتي هذا
عملها.
* سئلت رابعة: كيف حبك للرسول صلوات
الله عليه ؟
قالت : إني والله أحبه حبًا شديدًا، ولكن حب الخالق شغلني عن حب
المخلوقين.
* هتف رجل من العبَّاد في مجلس رابعة: اللهم ارضَ عني.
قالت رابعة : لو رضيت عن الله لرضي عنك.
قال : وكيف
أرضى عن الله ؟
قالت : يوم تُسرُّ بالنقمة سرورك
بالنعمة لأن كليهما من عند الله
أرأيت صلاح النفس فمن قومها هكذا لكانت له مطيعة ...اللهم اجعلنا من صنف النفس المطمئنة
إلى ربها راضية
والنفس من خلقها..ربُّ العباد
أخي طرحك في موضعه طرحت إشكالا ..أنافي حد ذات أوافقك على بعضه
لكن إن تحدثنا على العشق بلغة العقل سنقول كما قلت أنت... إنه سمٌّ وأنه يصرف صاحبه وأنه وأنه ..صحيح من تعلق قلبه بشيء أشد التعلق سيأسره عن شتى الأمور وخاصة إن تعلقت بأمور الدين
لكن لو أن هذه الكلمة استخدمه العابد لمعبوده...لو أن ابن آدم أشغل قلبه وعقله بحبه لله..هل ستقول لي هنا يا أخي أن العشق مذموم ...أكيد لا ولن تقولها وسأعطيك مثالا
السيدة رابعة العدوية كانت أفسق خلق الله على الأرض كل المنكرات التي تخطر ببالك والتي لا تخطر كان تفعلها ــمع احترام لها بعد ذلك ــ لكن وسبب توبتها شيخ طاعن في السن بكلمة إتق الله
بعدها أبحت تتردد عليه يخبرها بأمور الدين تعلمت ،تفقهت،ادركت خطأها فتابت
يا الله فأصبحت تعبده عبادة ما عبدها أحد من البشر إلا الصالحون تعلق قلبها بالله ــ ذلك هو الإيمان أن تفعل أي شيء يرضي الله تلك هي الطاعة أن تعذل عن أي رجل مخافة أن تلهيها أمور الدنيا عن خالقها ذلك هو العشق وهي من قالت
راحتي يا إخوتي في خلوتي
وحبيبي دائماً في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضا
وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه
فهو محرابي، إليه قبلتي
وقالت أيضا
فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب
.
* كانت رابعة تصلى ألف ركعة في اليوم والليلة! وحبيبي دائماً في حضرتي
لم أجد لي عن هواه عوضا
وهواه في البرايا محنتي
حيثما كنت أشاهد حسنه
فهو محرابي، إليه قبلتي
وقالت أيضا
فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب
.
فقيل لها: ما تريدين بهذا ؟ قالت : لا أريد به ثوابًا، وإنما أفعله لكي يُسرَّ به
رسول الله يوم القيامة، فيقول للأنبياء: انظروا إلى امرأة من أمتي هذا
عملها.
* سئلت رابعة: كيف حبك للرسول صلوات
الله عليه ؟
قالت : إني والله أحبه حبًا شديدًا، ولكن حب الخالق شغلني عن حب
المخلوقين.
* هتف رجل من العبَّاد في مجلس رابعة: اللهم ارضَ عني.
قالت رابعة : لو رضيت عن الله لرضي عنك.
قال : وكيف
أرضى عن الله ؟
قالت : يوم تُسرُّ بالنقمة سرورك
بالنعمة لأن كليهما من عند الله
أرأيت صلاح النفس فمن قومها هكذا لكانت له مطيعة ...اللهم اجعلنا من صنف النفس المطمئنة
إلى ربها راضية
لوتحدثنا عن حبها لله بصراحة أن يعيش الإنسان هذا الحب الروحاني الإلهي ويستشعره..فيعبد الله حق عبادته لدخلنا كلنا الجنة ...ههه لذلك خلق الله آدم عليه السلام وبث فيه روحة القدس وخلق مع روحة النفس ...والشيطان ــ أنظرني إلى يوم يبعثون ــ هذه الأسباب أعني النفس والشيطان تقف حاجزا بيننا وبين الحب الطاهر الإلهي..لذا القليل القليل من يستطيع التغلب على وساوس الشياطين ،وكسر جماح النفس الأمارة بالسوء وهذا إلا العباد المُخلَصين المخلِصين
كذلك تذكرني قصة السيدة زليخة مع سيدنا يوسف وكل يعلم هذه القصة مع هذا عند رجوعها لطريق ربها أدركت أن هناك من هو أحق بحبها أكثر من يوسف فأصبحت تحب رب يوسف فعبدته حق عبادته رضوان الله عليهم
يعني لا أجدني أتحدث عن غيرهما أوغيرهم من الصالحات والصالحين
لأننا في عصر زُيِّف فيه كل شيء ......
أما العشق في عصرنا فهو فيروس قاتل
اللهم سلم اللهم ارحم اللهم اغفر
فلن أحدثك عن العشق اليوم ـتلأنه بالفعل رداء باطل هنا أقول لك نعم العشق ممنوع مذموم لا أمان لهلأن الذئب لا يعشق إلا لحم فريسته
حتى يأكلها .ههههههههه
المهم ولنا عودة فقط محاوله
مشكووور على الطرح والجلب المميزين
تحياتي وخالص احترامي
كذلك تذكرني قصة السيدة زليخة مع سيدنا يوسف وكل يعلم هذه القصة مع هذا عند رجوعها لطريق ربها أدركت أن هناك من هو أحق بحبها أكثر من يوسف فأصبحت تحب رب يوسف فعبدته حق عبادته رضوان الله عليهم
يعني لا أجدني أتحدث عن غيرهما أوغيرهم من الصالحات والصالحين
لأننا في عصر زُيِّف فيه كل شيء ......
أما العشق في عصرنا فهو فيروس قاتل
اللهم سلم اللهم ارحم اللهم اغفر
فلن أحدثك عن العشق اليوم ـتلأنه بالفعل رداء باطل هنا أقول لك نعم العشق ممنوع مذموم لا أمان لهلأن الذئب لا يعشق إلا لحم فريسته
حتى يأكلها .ههههههههه
المهم ولنا عودة فقط محاوله
مشكووور على الطرح والجلب المميزين
تحياتي وخالص احترامي
KARINA89- مراقب
- عدد الرسائل : 708
تاريخ الميلاد : 10/08/1989
العمر : 35
الموقع : الأبيض س،ش
المزاج : رايقة على طووووووووول
عدد النقاط : 38482
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 26/01/2012
رد: العشق مذموم ام ممدوح برأيك
شكرا على المرور النير اختي الفاضلة ....جواب اجمل من الموضوع ورابعة رحمها الله هي القائلة : احب حبيبا لا اعاب بحبه ...واحببتم من في هواه عيوب
والعشق في عصرنا حتى ولو كان حقيقة الا انه فقدت مصداقيته مع ما فتح من زهرة الحياة الدنيا ...فعلى الانسان ان ياخذ من الدنيا ما هو ضروري الذي يميل الى سلامة الدين والدنيا ...اسعدني مرورك
والعشق في عصرنا حتى ولو كان حقيقة الا انه فقدت مصداقيته مع ما فتح من زهرة الحياة الدنيا ...فعلى الانسان ان ياخذ من الدنيا ما هو ضروري الذي يميل الى سلامة الدين والدنيا ...اسعدني مرورك
Lhossin- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 129
تاريخ الميلاد : 17/08/1985
العمر : 39
المزاج : الحمد لله
عدد النقاط : 44696
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 03/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى