من كتاب لفتة الكبد الى نصيحة الولد

: تميز الآدمي بالعقل
- اعلم يا بني -وفقك الله للصواب- أنه لم يتميز الآدمي بالعقل إلا ليعمل بمقتضاه، فاستحضر عقلك، وأعمل فكرك، واخل بنفسك.
- تعلم بالدليل أنك مخلوق مكلف، وأن عليك فراض أنت مطالب بها، وأن الملكين يحصيان ألفاظك ونظراتك، وأن أنفاس الحي خطاه إلى أجله، ومقدار اللبث في الدنيا قليل، والحبس في القبول طويل، والعذاب على موافقة الهوى وبيل، فأين لذة أمس؟ رحلت وأبقت ندمًا!!. وأين شهوة النفس؟ كم نكست رأسًا، وأزلت قدمًا، وما سعد من سعد إلا بخلاف هواه، ولا شقي من شقي إلا بإيثار دنياه.
فاعتبر بمن مضى من الملوك والزهاد، أين لذة هؤلاء؟ وأين تعب أولئك؟ بقى الثواب الجزيل، والذكر الجميل للصالحين، والقالة القبيحة والعقاب الوبيل للعاصين، وكأنه ما جاع من جاع، ولا شبع من شبع.
- والكسل عن الفضائل بئس الرفيق، وحب الراحة يورث من الندم ما يربو على كل لذة، فانتبه واتعب لنفسك
- واعلم أن أداء الفرائض واجتناب المحارم لازم، فمتى تعد الإنسان فالنار النار!!.
- ثم اعلم أن طلب الفضائل نهاية مراد المجتهدين.
- ثم الفضائل تتفاوت، فمن الناس من يرى الفضائل: الزهد في الدنيا، ومنهم من يراها التشاغل بالتعبد.
- وعلى الحقيقة، فليست الفضائل الكاملة إلا الجمع بين العلم والعمل، فإذا حصلا رفعات صاحبهما إلى تحقيق معرفة الخالق سبحانه وتعالى، وحركاه إلى محبته وخشيته والشوق إليه.
فتلك الغاية المقصودة، و"على قدر أهل العزم تأتي العزائم"، وليس كل مريد مرادًا، ولا كل طالب واجدًا، ولكن على العبد الاجتهاد، و"كل ميسر لما خلق له" والله المستعان.

طرحت فأبدعت راق لي جدا طرحك
لكن مع احتلاامي لكلامك وكله صحيح لا جدال فيه
لكن العقل يسقط عمله عند القرآن الكريم إقرأ واتبع دون أن تجادل في هذا أو تناقش في ذاك
أعطيك مثالا: الخمر حرام...لكن لو جاء أحدهم وقال :بالعقل قطرة فقط لن تسكرني
فقل له أنت واحجب عن عقلك كل جدال :لا حراااااام مادام أن الله قال حرام فقليله حرام وإن لم يسكرك
ومن الأمثلة الكثير الكثير......

لكن عدا هذا الكلام فأنا أوافقك الرأي
بالعقل تميزنا ......

مشكوووور أخي مجددا
انتظر مني المتابعة
تحياتي وتقديري