منتدى الأبيض سيدي الشيخ التربوي و التعليمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أساليب الحفظ في المناهج المحظرية ..قراءة تاريخية تأصيلية [بقلم الشيخ: أحمد بن محمد فال]

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

أساليب الحفظ في المناهج المحظرية ..قراءة تاريخية تأصيلية [بقلم الشيخ: أحمد بن محمد فال] Empty أساليب الحفظ في المناهج المحظرية ..قراءة تاريخية تأصيلية [بقلم الشيخ: أحمد بن محمد فال]

مُساهمة من طرف MHDz الجمعة أبريل 01, 2011 11:31 am

أساليب الحفظ في المناهج المحظرية ..قراءة تاريخية تأصيلية [بقلم الشيخ: أحمد بن محمد فال] 304401
أساليب الحفظ في المناهج المحظرية ..قراءة تاريخية تأصيلية
[بقلم الشيخ: أحمد بن محمد فال]
مقــــــــــــــــــــدمة

منالمتفق عليه أن الحفظ من أهم الوسائل التي يتوصل بها إلى إدراكالعلم،ولذا قيل العلم فازت به الحفاظ،وقد اعتنى شيوخ المحاظر بالحفظ ،وركزوا عليه فيمناهج المحظرة ومقرراتها،وهي سمة من سمات مدارس الفقه والحديث في الحجاز في عهد التابعين، فقد كانمالك شيخ حفاظ زمانه،ورث ذلك عن سعيد بن المسيب ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهريومحمد بن المنكدر وغيرهم من فقهاء المدينة،وقد نقل عن بعض شيوخ مالك أنه قال(..من لم يحفظ الحديثفليس من أهله، يأتي أحدهم بكتاب،كأنه سجل مكاتب) ولك أن تقف أيها المبارك عند هذهالكلمة،وتستكنه دلالاتها،لتدرك أن الذي يعتمد على الكتاب ويهمل الحفظ،هو في الحقيقةعبد مملوك، لسيد اسمه (الجهل)،وقد قيل( المكاتب عبد مابقي عليه درهم)،ونظير هذا ما شاععند الخاص والعام من الاستشهاد في هذا المقام بقول الشاعر:
ليس بعلم ماحوى القمطر= ما العلم إلا ما حواه الصدر
وقد اشتهر على ألأسنة (لِّ مَايَعْرَفْ النَّصْ يَبْكَ ِيَّطَّمَّصْ) أي :يتخبط تخبط الأعمى،و[يعرف] هنا بمعنى يحفظ ، وسنحاول بإذن الله تعلى استعراض بعض طرقالحفظ المتبعة في المحاظر في شكل وقفات ،وقبل ذلك لابد من الإ شاة إلى الأصول الفكرية التي تنتمي اليها المحظرة، لما في ذلك
من التأصيل للمعارف العلمية والتربوية التي أنتجتها هذه المؤسسة
الرائدة،وعليه فإنه يمكن القول إن المحظرة مالكية التوجه ،مرابطية
المنهج،أما كونها مالكية التوجه ، فلأنها قامت على المذهب المالكي باعتباره
المذهب السائد في المغرب الإسلامي،يضاف إلى ذلك أنها قامت على جهود تلاميذ
أبي عمران الفاسي القيرواني شيخ علماء المالكية في عصره ،وتعزز ذلك لاحقا
على يد الإمام الحضرمي قاضي المرابطين، والشريف عبد المؤمن الإدريسي ،أحد
تلاميذ القاضي عياض،وأحد مؤسسي مدينة ودان، وأما كونها مرابطية
المنهج،فلأنها امتداد لرباط عبد الله بن ياسين الجزولي مؤسس دولة
المرابطين،وآية ذلك تطابق منهجها مع منهج الرباط، وإن اختلفا في وسائل
التطبيق ، فمن ذلك أن ابن ياسين كان يُعزِّرُ طلابه على التهاون
بالشعائر،وكان من شيوخ المحظرة من يعاقب طلابه على التهاون بالآداب العامة
بالحرمان من الدراسة أياما،وكان الشيخ ابن متال التندغي، إذا بلغه عن بعض
طلابه شيء قال له:

وفعل مالا ينبغي لاينبغي= لتندغ، ولا لغير تندغي
والحقيقة أن المحظرة
احتفظت بكثير من خصائص ذلك الرباط المبارك،كتسمية القائم عليها بالمرابط ،
فهما في حقيقة الأمر رضيعي لبان ثدي أم واحدة،على حد قول أبي الأسود
الدئلي:

والا يكنها أو تكنه فإنه=أخوها غذته أمه بلبانها
وبعد هذا التمهيد نصل الى الحديث عن أساليب الحفظ في مناهج المحظرة، ونجمل الكلام علي هذه الأساليب في النقاط التالية
أولا
تحديد الهدف،وهومايعبر عنه في قاموس المحظرة ب(لَكْرَايَ اللَّاخْرَ)
أي:القراءة لأجل الدار الآخرة، وبعبارة أخرى طلب العلم لوجه الله تعلى،
وملاحظة هذه الناحية واستحضارها سر من أسرار تفتق ملكة الحفظ عند كثير ممن
جعلوا هذا الهدف نصب أعينهم ،وقد كان بعض شيوخ المحظرة يأمر الطالب بتجديد
النية، وكان الشيخ أحمدُّو بن محمذ فال الحسني رحمه الله،كثيرا ما ينشد
في إخلاص النية في طلب العلم،قول الشاعر:


لئن كان هذا الدمع يجرى صبابةً
عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلى غير ليلى،فهو دمع مُضيَّعُ
وقد سمعته مرة يملى على بعض الطلاب هذه البيات:
ولتقصدوا أربعة قبل ابتدا
تعلم لكي تفــــــوزوا بالهدى
أولها الخروج من ضـــــــــــــــــــلال
والثاني نفع خلق ذي الجلال
والثالث الإحيــــــاء للعـــــــــــــــــلوم
والرابع العمل بالمعـــــــــــــــلوم
ومن آثار العلم الذي
أخذ بهذه النية المركبة من هذه المقاصد العظيمة، أن صاحبه يوفق للحفظ
والفهم،وقد حدثني بعض الفقهاء أن من آثار العلم الذي أخذ بهذه النيات
نجابة الأولاد والتلاميذ،وقد حُدِّثتُ عن بعض الشيوخ أنه كان يقول
(لاَتَكْرَاوْا اعْلَ عَالِمَ ْعلمُ مَا مَرْفُودْ) أي: علمه غير منتفع به،
فقيل له وكيف نعرف ذلك، قال انظروا إلى من قرأ عليه، فإن انتفع بالقراءة
عليه انتفاعا زائدا على شرح النص فخذوا عنه، وإلا فكل عالم يستطع أن يفك
رموز الكتب.

ثانيا:الابتعاد
عن المعاصي،لأن المعاصي تطفئ نور الحفظ،ومما يؤثر عنهم في ذلك (خوارم
المروءة تطفئ نور الحفظ) وقد قال الشيخ سيدي رحمه الله:

ومن كان ذا لوح وهَــــــــــــــــــــــمٍ وطــــــاعة
فلايدنُ للمُستصبيات اللــــــواعب
فما أفسد الألوح والهم والتقوى
كبيضِ التراقي مشرفات الحقائب
مراضُ العيون النُّجْل،حُوٍّ شفاهها
رقاق الثنـــــــــــــــــــــــــــايا حالكات الذوائب
وقد ألمح ابن السالم الحسني إلى هذا المعنى في أبياته المشهورة حين قال:
ما حضرة الشيخ ملهى عاشقٍ كلفٍ
ولا الكلى والعُجَى يجمعن في شُدُق
والأصل في هذا قوله
تعلى (يأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقنا) وقوله( واتقوا الله
ويعلمكم الله) ومما شاع وذاع في هذا المقام قول الشافعي رحمه الله:


شكوت الى وكيع سوء حفظي
فأرشدني الى ترك المــــــــــــــعاصي
وأخبـــــــــــــر ني بأن العـــلـــــــــــــــم نور
ونــــــــــــــــــــــــــــــــــور الله لايعــطى لعاصي
ثالثا:اختيار الأوقات المناسبة للحفظ:
وأهم أوقات الحفظ عندهم:هو وقت السحر، لأنه وقت مبارك :تستجاب فيه الدعوات
،وتتنزل فيه الرحمات،وقدوري أن الأعمش رحمه الله طلب شخصا وقت السحر،فوجده
نائما،فقال ماكنت أظن أن أحدا ينام في هذا الوقت، ومما يؤثر عنهم في الحفظ
في هذا الوقت (من حفظ في السحر حاز الظفر)،وقد جرت العادة قديما أن تكون
القراءة في هذا الوقت على ضوء النار بطريقة جماعية، وتستمر إلى مابعد
الضحى، ثم تستأنف بعد الظهر، وتستمر إلى صلاة العصر،
ثم تستأنف بعد المغرب ،وتستمر إلى صلاة العشاء .

رابعا:
الكتابة في اللوح وقد ارتبطت الكتابة في اللوح عند الشناقطة بالحفظ، حتى
قال بعضهم (إن العلم الذي أخذ عن طريق الكتابة في اللوح يورث صاحبه الورع
والخشية)،واستدلوا على ذلك بقوله تعلى( وكتبنا له في الألواح من كل شيء
موعظة وتفصيلا لكل شيء) ،ومما يروى في هذا الصدد أن بعض الطلاب درس باب
التركة من مختصر خليل،فاستعصى عليه فهم العول والانكسار، فأمره شيخه أن
يكتب الباب كله في اللوح ، ويقرأه قراءة تدبر، لاقراءة حفظ، فامتثل الطالب
أمر شيخه،فانكشف الغطاء بينه وبين مسائل العول والانكسار، وقد مثل اللوح في
التراث المحظري قيمة علمية كبيرة،فقد تغنى به الشعراء، ورفع من شانه
العلماء ،فمن ذلك قول ابن حنبل الحسني:

عم صبحا أفلحت كـــــــــــل فلاح
فيك يالوح لم أطع ألف لاح
أنت يالوح صــــــــــــــــــــــــــاحبي وأنيسي
وشفـــــــــــــــــــــــــــــائي من غـــلتي ولُوَّاحي([1])
بك لا بالثرا كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلفت قدما
ومحياك،لاوجـــــــــــــــــــــــــــــــــوه المِلاَح ([2])
وكانوا يعتنون باللوح
عناية كبيرة،حتى أجري بعض فقهائهم حكم مس اللوح الذي فيه قرءان على حكم مس
المصحف،ومن نوادر تعلق شيوخ المحظرة باللوح، أن بعضهم،كان يكتب ورده من
القرآن في اللوح ،وكان قد تجاوز الثمانين،فسئل عن ذلك، فقال أحب أن يأتيني
الموت والقرآن في لوحي، ونظير ها ما ذكر عن ابن الجوزي أنه أوصى أن يسخن
ماء غسله على براية أقلامه التي كان يكتب بها حديث رسول الله الله الله
عليه وسلم.

خامسا:ترجيع
الصوت أثناء التكرار،بطريقة تشبه الترنم، وغالبا ما يستعمل ذلك في حفظ
الشعر والأراجيز العلمية،وهذا الأسلوب له طرق متعدد تختلف باختلاف البحور
الشعرية،ومن فوائد هذه الطريقة أنها تنمي الذوق اللا دبي،و ترفع من مستوى
الإحساس بالفروق بين الأجزاء التي يقوم عليها بناء البيت الشعري، وهي أكثر
ملائمة لمن أعطي صوتا حسنا،لأن الصوت الحسن يفتح مغلقات النفس ويعين على
تثبيت الحفظ،وهي أمكن في حفظ قواعد التجويد وتطبيقها بشكل صحيح،لأن علم
التجويد علم تلقيني ،وقد ورد في البخاري عن معاوية بن قرة أنه قال سمعت عبد
الله ابن مغفل المزني يقول:لو شئت أن أحكي قراءة رسول الله صلى الله عليه
وسلم لفعلت،سمعته يوم الفتح يقرأ سورة الفتح ،وهو على ناقته، يقرأ
ويرجع،ويفهم من الحديث أنه حفظ السورة وفق ذلك الأداء القائم على
الترجيع،و في بعض طرق الحديث( ولولا أن يجتمع الناس علي لحكيت لكم قراءة
رسول الله صلى الله عليه وسلم).

سادسا:كثرة
التكرار، وليس لها حد معلوم،لأن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، لكن كلما كثر
التكرار كان أنفع، ومن نوادرهم في هذا الباب أن الشيخ أحمد بن العاقل
الديماني كان يُدَرِّسُ مختصر خليل وهو يحمل الميرة على جمال له في أقاصي
بلاد تنبكتو،فسأله بعض أهل تلك البلاد كيف، حفظت المتن والشرح؟ فقالأساليب الحفظ في المناهج المحظرية ..قراءة تاريخية تأصيلية [بقلم الشيخ: أحمد بن محمد فال] Frownبألْفْ أَغَبَّادْ أُمِيْتْ تِكْرِيْرَهْ)) يعني أنه يكرر النص ألف مرة، ويراجعه مائة مرة،

ومن الطرق المتبعة
عندهم في الحفظ ،طريفة الجهات، وهي أن يكرر الطالب الدرس مائة مرة إلى كل
جهة من الجهات الأربع، وهي طريقة المشايخ الذين بَرَّزُوا في حفظ المتون
واستظهار شروحها، وما حفظ بهذه الطريقة لايَنِدُّ عن الذهن منه شيء ،ومن
فروع هذه الطريقة مايسمى بطريقة التجريد ،وهي أن يجرد الطالب من نفسه شخصا
يكرر معه ،ويسميها بعضهم بطريقة (كَالَّكْ يَبُويَ) ،لكثرة تكرار هذه
الكلمة أثناء التكرار.

سابعا:الانقطاع
الكلي للحفظ،ولو أدى ذلك إلى البعد عن الأهل والتغرب عن الوطن ،وهذا
المسلك من أهم الأساليب التي يقوم عليها منهج الحفظ في المحظرة ،ولم يزل
الشيوخ يحثون طلابهم على الأخذ بوصية الشيخ حماد بن الأمين المجلسي بخصوص
هذه المسألة حيث يقول:

لـــــــــــــــــــــــــــــــــــه تغرّب و تواضع و اتَّبِعْ
و جُعْ و هُن و اعص هواك و اتّرِعْ
حتى ترى حـــــــــــــــــــــــــــــــــــالك حال المنشد
((لو أن سلـــــــــــــــمى أبصرت تَخَدُدِي


ورقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــةً في عظم ساقي
ويدي


وبعدَ
أهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــلي
وجفاء َعُوَّدِي

عَضَّتْ من الوجدِ بِأطرافِ اليَدِي))
وكان من طلاب المحاظر
من يضرب به المثل في الانقطاع للعلم والتفرغ له،فقد مكث محمدو بن حبل سبع
سنين لدراسة اللغة لم يزر فيها أهله مع قربهم منه، وكان أحمد بن كداه
الكمليلي مقيما بإحدى المحاظر لدراسة ألفية ابن مالك، فنفد زاده ،فلم يحمله
ذلك على مغادرة المحظرة،وظل يكابد الغربة وضيق ذات اليد إلى أن أكمل
الألفية فكتب إلى أهله هذه الأبيات:

فـــــــــــــــــــــــــــــــــــمن مبـــــــــــــــلغ أهلي باني هاهنا
أقـــــــــاسي أمورا لست فيها بِمُنْجــَدِي
يســـــــــــــــــــــــــاورني جُنْدَا أبي وابنَ مــــــــــالكٍ
ومن ساور الجندين لابد يَجْهــــــــــــــــــَدِي

أرد جُنْـــــــــــــــــــــــــــــــــدَ الابن إن
جـــاء صـــــــــــــــــائلاً

ومالي على جند الجد إن جاء من يدي
والمراد بأبي مالك: الجوع،إذ هو علم عليه،والمراد بابن مالك الألفية .
وطلب الشيخ سيد عبد
الله ابن الحاج إبراهيم العلوي العلم أربعين سنة،طاف خلالها محاظر شنقيط
وحواضر المغرب،وقد أشار إلى بعض ثمار ذلك السعي المحمود في آخر مراقي
السعود فقال:


أنهيت ما جَمَّعَه اجتهادي
وضربي الأغوار مع الأنجاد
مما أفادنيه درسُ البرره
مما انطوت عليه كُتْبُ المهره
ومن نوادر هذا الباب
أن بعضهم أقام سنين عديدة في إحدى المحاظر لدراسة العلم،ولم يزر أهله خلال
تلك الفترة ، وكان إذا جاءت رسالة من أهله احتفظ بها في وعاء خاص،فلما
انتهت مدة دراسته،جلس يقرأ تلك الرسائل ،فاذا فيها من الأخبار مايكدر صفو
الذهن ويشوش عقل الأريب،فقال لو علمت بهذه الأخبار لما استطعت أن أحَصِّلَ
ما حصلت من العلم.

ثامنا: اقتصار الطالب على فن واحد حتي يكمله،لأن ذلك أدعى الى استجماع الذهن، ومما يؤثر عنهم في ذلك:
وفي ترادف الفنون المنع جا
إن توأمان استبقا،لن يخرجا
ومن فوائد هذه الطريقة
إتقان الحفظ، واستيعاب المسائل المتعلقة بذلك العلم استيعابا تاما، وقد
قيل ( من أتقن فنا أداه الى سائر الفنون) ،ولو قارنت بين هذه الطريقة وبين
الطرق المتبعة في الدراسات الحديثة التي تقوم على الدراسة المختلطة ،لوجدت
الفرق كبيرا والبون شاسعا،وأعرف بعض حملة الشهادات العليا ممن درسوا العلم
وفق المناهج الحديثة إذا تلكم أحدهم في مسالة من المسائل التي تتعلق
بتخصصه، قدم وأخر ونقص وزاد وأتي بمنكر من اللحن ومهجور من القول، مع أنه
ربما درَّس ذلك الفن سنين كثيرة .

تاسعا:التدرج في وسائل الأخذبحيث
يبدأ الطالب بكتابة النص،ثم يصححه ثم يحفظه، ثم يدرسه على الشيخ ، ثم
يُدَّرسه لغيره حين يتأهل للتدريس،ولذلك جرت العادة أن من لم يُدَرِّس
العلم يذهب علمه،وقد يراد بهذه الرتبة تدريسه لغيره على وجه
التكرار،وروي(تدوين) بدل(تدريس)،لأن الكتابة قيد العلم،ولأن من أقسام الحفظ
حفظ الكتاب،ومما يؤثر عندهم في هذا المعنى:

لابــــــــــــــــــــــــــــــــــد للزاويِّ من كَنَّاشِ
يكتب فيه العلم ،وهْوَ ماشِ
وهذا الترتيب الذي ذكرناه هو مذهب الشيخ ابن متال،وإليه أشار بقوله:
كتب إجازة وحفـــــظ الرسم
قــــــــــــــــــــــراءة تدريس،أخذ العلم
ومن يقدم رتبة عن المـــــــــتحل
من ذي المراتب المرام لم ينل
وقدم بعضهم القراءة على الحفظ، والأول هو المعتمد
وهذه الطريقة من أنجع
وسائل الحفظ، لأنها تجمع بين حفظ النص وتصحيحه وفهمه،وكان بعضهم يسمها [أم
الوسائل] ،لجمعها لوسائل الأخذ المختلفة،كالكتابة والنظر والسماع،وهي طريقة
الجيل الأول من شيوخ المحاظر الذين يقال عنهم (افلانْ مَا يَردْ لَوْحْ
)أي: أنه يُدَرس كل فن،وكان من هؤلاء من يُدَرِّسُ وهو يحمل الأمتعة على
الدواب أو يمتاح الماء من البير أو يحلب الشاة،وقد وصف صاحب الوسيط جانبا
من ذلك فقال( ..ولا ضابط للهيئة التي يلقي عليها المدرس عندهم، فتارة يدرس
ماشيا مسرعا ،ومرة جالسا في بيته، ومرة في المسجد ، ومنهم من يدرس في أثناء
الارتحال من جهة إلى جهة، سواء كان ماشيا أو راكبا ، وقد يكون راكبا
والطلبة يمشون على أقدامهم في ناحيتيه،) وربما استبعد من لم يعرف واقع تلك
البيئة وقوع مثل هذا،ولكنه حق مثلما أنكم تنطقون، فقد أدركت بعضا من هؤلاء
الأفذاذ، فرأيت وسمعت أعجب مما ذكر صاحب الوسيط،وقد حدثني خالي الشخ
محموداً بن إياه رحمه الله عن الشيخ أحمدو بن محمذ فال: شيخ محظرة
تَنْجَغْمَاجَكْ،وكان قد صحبه أكثر من عشر سنين - أنه لم يكن يشغله عمل عن
التدريس،لحفظه ورسوخ قدمه في العلم، وقد رأيته أنا يدرس الطلاب فرأيت الأمر
فوق ما وصف لي .

عاشرا:التدرج في الحفظ
،بحيث يَتَلَقَّى الطالب الدرس إملاء من شيخه ،ثم يكتبه في لوحه،ثم يصححه،
ثم يقرؤه إلى أن يحين وقت الزوال، ثم يعاود قراءته بعد الظهر ،فإن حفظه
انتقل إلى مراجعة الدرس الذي قبله،والمسمى ب(الفوْقانِيَة) ،لأنه يكون فوقه
في الترتيب في اللوح،فإن حفظه انتقل إلى الدرس الذي فوقه، ويسمى
(الدَّرْسْ) بترقيق الراء، من الدروس، الذي هو التقادم، ثم يعود إلي
مراجعته في صباح اليوم الثاني،فيقرأه مع الدروس الأخرى وفق الترتيب المذكور
،إلا أن التركيز يظل دائما على الدرس الجديد،فإن حفظه أخد درسا جديد ،وإن
لم يحفظه،جعله هو الدرس اليومي، وسمى (غَابًّا) من الغب، الذي هو ورود
الماء يوما وتركه يوما، ويظل الطالب يراجع هذه الدروس كلها خلال هذه
الأوقات مادامت لم تغسل من اللوح ،وذلك خلال الأسبوع الذي يبدأ من بعد ظهر
يوم الجمعة، وينتهي بعد زوال يوم الأربعاء، وأما المحفظات الأخرى فإن
الطالب يظل على صلة بها بحيث يختمها كل أسبوع عدة مرات ،وإذا نسي كلمة أو
شك فيها سأل عنها ،وإذا لم يجد من يفتح عليه يظل يكرر ماقبلها وما يعدها
حتى يتذكرها ،وكانوا ينهون الطلاب في هذه المرحلة عن القراءة في المصحف،أو
الرجوع إليه عند الاستغلاق،ويقولون إن القراءة في المصحف تذهب المحفوظ،لأن
ماحفظ بسهولة يذهب بسهولة، ولأن الطالب في هذه المرحلة ينبغي أن يأخذ
بالعزائم،وهذه الطريقة هي المستعملة في حفظ القرءان الكريم، وربما استعملت
في غيره
.

الحادي عاشر:
تنمية الحفظ عن طريق الاختبار،ومن أشهر الطرق المعتمدة في
الاختبار،الطريقة المعروفة في مصطلح المحاظر ب( الزَّرْكْ)وهو عبارة عن
اختبار جماعي،على شكل مباريات،ويستخدم هذا الأسلوب في القرآن الكريم والرسم
والإعراب والشعر ،وقد جرت العادة أن تجرى هذه المباريات في حفظ القرآن
كل ليلة أربعاء،ويراعى فيها أن تغطي معظم أماكن المتشابه،وتتم تحت إشراف
نخبة من الحفاظ،بينما تجرى المباريات في الرسم عن طريق كتابة بعض الكلمات
القرآنية بطريقة خاصة،تسمى ب(التَّثْلِيثْ) وهي من أنجع الطرق التي تعين
على إتقان الرسم وحفظ شوا رده،وأما مباريات الإعراب فتقوم على إلقاء بعض
المقطوعات الشعرية وغالبا ما تكون من شواهد النحاة في أبواب النحو
المختلفة،وربما كانت من إنشاء شيخ المحظرة،لأمر اقتضى ذلك، كقول مولود بن
أحمد الجواد اليعقوبي

ويــــــــــــــــــــــــــــل للتلاميذ من بيت لمولود
لم يعــــــــــــــــــــــــربوه،وذكر الخُرَّدِ الرُّود
أمسى يـــــــــــــــــــــــــــــردد تذكارًا لفاطـــــــــــــمةٍ
عن غيرها نفسَ فتيانٍ صنــــــــاديد
فقوله(نفس)معمول
ل(فاطمة)لأن المشتق، يعمل عمل فعله، ووجه التعمية أن اللفظ المذكور تونسي
فيه الاشتقاق بسبب غلبة العلمية عليه، والمعنى على هذا الوجه الأعرابي أنها
فطمت نفس الفتيان الصناديد عن غيرها ،وكان بعض الشيوخ يضيف إلى الاختبار
في الإعراب ،الاختبار في معاني المفردات والبحور الشعرية،ويروى أن بعض
شيوخ سأل طالبا أثناء هذه المباريات عن قول الشاعر:

إذا اللِّقاح غدت مُلقًى أصِرَتُهَا
فلا كريمَ من الولدان مصبوحُ
من أي بحر هو ،فلم
يعرف الطالب بحر البيت المكور،فأمره الشيخ أن يحفظ سبع قصائد من بحر
الكامل، وكثيرا ما ترتبط هذه المباريات بذكريات جميلة،يتشوق إليها الطلاب
ويندبون المعاهد من أجلها، كما قال أحمدو بن احْبَيِّبْ البهناوي:




قف بالـــــــــــــــــــــــــديار معاهد الأصحاب
زمــــــــــــــــــــــــــــــــــن الصبا، ومنازل الأحباب
واذر الدموع على الخدود سواكبًا
سيل الخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــليج،ووكفة الميزاب
دورٌ بها قــــــــــــــــــــــــــــــــــد كُـــــــــــــــــــرِّرتْ ألواحنا
وتَـــــــــــــــــــــــــــــــــزَارَكَ الطُّـــــــــــــــــــــــــــــــلاب بالإعراب
فيطيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح ذا ويطيح ذا،اولربما
نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــزل الطُّيَاحُ بأشمطٍ عرَّاب
وقد يستخدم هذا الأسلوب في حفظ الشعر واستظهار معانيه،فمن أمثلة استخدامه في حفظ الشعر قول الشيخ أحمدو بن اسليمان الديماني:
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
لي بفتيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــانٍ كرام ٍأعزة ٍ

يكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــونون صحبي،وأصحبهم دهرا
فمــــــــــــن كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــاتب قفا طويلا وكاتب
عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــلم أصول الدين يجعله ذخرى
ومن كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاتب (قف بالديار) وكاتب
(ألا عم صباحا) أو(قفا نبك من ذكرى)
ومــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــن قارئ(إن الخليط )وقارئ
(خليلي مرا)أو (سمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــالك)إذ يقرى
ومــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــن منشد(إن الخليط) ومنشد
(خليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــلي)أو (تذكرت والذكرى)
ومــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن منشد يشدوا بأحسن صوته
(دعــــــــــــــــــــا باسم ليلى)أو(إذا مضر الحمرا)
ومــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــن معرب يُرْمَى،فيعرب كِلمةً
مـــــــــــــــــــــــــــــــن البيت ويسقـــط في الأخــــــــرى
فمن قائل تلك اسم كــــــــــــــــان أوسم لا
ومن قائل تلك اختصاص،وذي إغرا
ومن أمثلة استخدامه في استظهار المعاني قول ابن الشيخ سيدي:
وكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــم سَامرت سُمَّارًا فُتُوًّا
إلى المجد انتمــــــــــــــــــــــوا من مَحتِدَينِ
حووا أدبا على حسب فداسوا
أديـــــــــــــــــــــــــــــــــم الفر قدين بأخمصين
أذاكر جمعهم ويذاكــــــــــــــــــــــــــــــــــــروني
بكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــتل تخالفٍ في مذهبين
كخلف الليث والنعمـــــــــــــــــــــــــــان طرا
وخـــــــــــــــــــــــلف الأشعريِّ مع الجويني
وأقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــوال الخليل وسيبويه
أهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــل كوفة ٍوالأخفشين
نُوَّضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح حيث تلتبس المعاني
دقيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق الفرق بين المعنيين
ونحـــــــــــــــــــــــــــــو الستة الشعراء ننحوا
ونحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــو مهلهلٍ ومُرَقِّشَين
ونذهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــب تارة لأبي نواسٍ
ونذهـــــــــــــــــــــــــــــتب تارة لابن الحسين
وهذه الطريقة بفروعها
المذكورة لها فوائد علمية وتربوية كبيرة، وهي فوق ذلك طريقة نبوية مباركة
،فقد روى البخاري في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:قال لصحابه
يوما( إن من الشجر شجرة لايسقط ورقها،وإنها مثل المؤمن،أخبروني ماهي) قال
ابن عمر فوقع الناس في شجر البوادي،فوقع في نفسي أنها
النخلة،فاستحييت،فقالوا يارسول الله حدثنا ماهي:قال:هي النخلة، فذكرت ذلك
لعمر،فقال:لو قلت :النخلة لكان أحب إلى من ،وكذا).

الثاني عشر:اختيار
الشيخ المربي، وقد كانوا يرحلون من بلاد بعيدة بحثا عمن تتوفر فيه هذه
الخاصية،لأن حصول الطالب على شيخ بهذه المثابة يحقق له أكثر من هدف، فمنه
يأخذ أساليب الحفظ،ومنه يتعلم طرق تحرير المسائل،ومنه يكتسب السلوك ،قال
الشعبي( مادخل الكوفة أحد من الصحابة أنفع علما ولا أفقه صاحبا من عبد الله
بن مسعود) وقد شبه علي رضي الله عنه تلاميذ ابن مسعود بالسُّرُج،فقال
(أصحاب ابن مسعود سرُجُ هذه الأمة) وقد أشار إلى هذا المعنى الشيخ محمد
سالم بن عدود رحمه الله فقال:

ربىَّ ابنُ مسعود مقيمُ المِلَّهْ
فكـــــــــــــــــــــــــــــــــان يحكي هَديه ودَلَّهْ
وكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــان علقمة لابن أمِّ
عبدٍ، كهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا للنبيِّ الأمي
وكان إبراهيم يحكي علقمة
واهًا له من نسبٍ ما أكرمه
وكــــــــــــــــــــــان منصورٌ لإبراهيما
كذلك يحكي هديه القويما
و كان سفيــــــــــــــــــــــــان بلا قصور
مشبَّهًا بشيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخه منصور
وهكذا أيضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا وكيعٌ كانا
مشبها بشيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخه سفيانا
وكـــــــــــــــــــــــــــان أحمد ٌلدى الجميع ِ
مشبهًا بشيخه وكيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـعِ
كذا أبوا داود عند الكُمَّــــــــل
مشبهًا بأحمد بن حنبــــــــــــــــــــــــــــــــــل
وكانت حال كثير من شيوخ
المحاظر تنعكس على الآخذين عنهم، فقد كان النابغة الغلاوي يشبه بشيخه أحمد
بن العاقل ،وكان قد رحل من بلاد الحوض يبحث عن شيخ جامع للعلوم،فكان كلما
أراد أن يقرأ على شيخ سأله الشيخ عن الفن الذي يريد أن تقرأ، حتى وصل إلى
أحمد بن العاقل في أقصى بلاد القبلة ،فلم يسأله عن شيء وإنما قال له
(مَشِّ)أي:اقرأ،وكان كان يحظيه بن عبد الودود الجكني شديد التأثر بشيخه
أحمد بن محمد سالم المجلسي ،فكان يحكي عبارته في التدريس وربما ذكر المكان
الذي قرأ عليه فيه، ويروى أنه لما أتاه نعيه وأنه دفن بوضع يسمى(أكْلَيْبْ
طَيْرْ أُلاَلْ) بتيرس،قال (أكْلَعْلَكْ الْغَبّْ يَكْلَيْبْ طَيْرْ
أُلاَلْ أَحْمَدْ مَاهُ مَحْجُومْ) أي :قرأ على أحمد، فلا أحد يزاحمك عليه
اليوم،وذلك إشارة إلى كثرة ازدحام الطلاب علي الشيخ أحمد،وقد ورث الشيخ
يحظيه هذه الخاصية من شيخه أحمد ،فكان كما قال مَمُّ بن عبد الحميد الجكني
في نظم سيرة الشيخ يحظيه:

ولم يصنف لازدحام المدرسهْ
عليه كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل نَفَسٍ تَنَفَّسَهْ
في كــــــــــــــــــــــــــل يوم يحدق الطلاب
به، فيبدو العجب العجــــــــاب
وكــــــــــــل حي في العلوم مُرتحِلْ
إليه يضـــــــــــــــــــــــــــربون أكباد الإبل
لهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم حوالي بيته ضجيج
كأنهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــم من كثرة حجيج
الثالث عشر: الاعتماد على المتون المنظومة، لان النظم أسهل حفظا وأقرب متناولا،كما قال النابغة الغلاوي في بواطليحيه
وإنـــما رغبت في النظــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
لأنه أحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــظي لـــــــدى المرام
وهو الذي تصغي له العـــــقول
والسيف من حصوله مسلول
ولتحقيق هذا الهدف لجأ
شيوخ المحظرة إلى نظم بعض المقررات النثرية ، كمختصر خليل في الفقه،و جمع
الجوامع في الأصول للسبكي والمفتاح في علوم البلاغة ،كما أعادوا صياغة بعض
الأنظام لتلائم طريقتهم في النظم ، كالخزرجية في العروض، والدرة في
القراءات الثلاث،وقد نتج عن ذلك وجود بعض الأنظام المكملة لبعض
المقرارات،كاحمرار ابن بون الجكني على الألفية، واحمرار بن زين القناني على
اللامية ،واحمرار ابن عبد الجليل العلوي على السلم،واحمرار الادوعيشي على
الدرر اللوامع ، ومن فوئد هذه الطريقة أنها تمكن الطالب من تحصيل رصيد
لغوي كبير ،بالإضافة إلى أنها تنمي عنده ملكة النظم .

· وبعد..
فهذه أهم أساليب الحفظ المتبعة في المناهج المحظرية...وسوف نشفعها بخاتمة
تتضمن الجواب عن الأسئلة التالية:هل هذه الأساليب وليدة بيئتها أم أنها
امتداد لغيرها؟ وهل يمكن تطبقيها في بيئات أخرى؟وهل يمكن تطوير ها ؟ وما
هي الأسباب الكامنة وراء التقليل من شأن الحفظ في المناهج الغربية ؟ وهل هي
أسباب موضوعية أم أنها جزء من المؤامرة على تراث الأمة وهويتها ؟ ذلك
مانحاول التطرق إليه في خاتمة هذه الدراسة ....

يتواصل بحول الله

MHDz
MHDz
مراقب
مراقب

عدد الرسائل : 802
المزاج : alhamdo'lilah
عدد النقاط : 45191
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 15/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أساليب الحفظ في المناهج المحظرية ..قراءة تاريخية تأصيلية [بقلم الشيخ: أحمد بن محمد فال] Empty رد: أساليب الحفظ في المناهج المحظرية ..قراءة تاريخية تأصيلية [بقلم الشيخ: أحمد بن محمد فال]

مُساهمة من طرف نور الأحد أبريل 03, 2011 2:28 pm

رائع يسلموا
نور
نور
عضو
عضو

عدد الرسائل : 46
تاريخ الميلاد : 29/05/1991
العمر : 33
الموقع : اربوات
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : جبدة
عدد النقاط : 40791
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 18/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى