تأملات في..............الرحمان الرحيم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تأملات في..............الرحمان الرحيم
ما أحوجنا إلى رحمة الله!
ينبغي أن نتأمل سرّاً من أسرار تكرار هذا الاسم {الرحمن الرحيم}.
فإن الإنسان إذا أراد أن يقرأ قال: {بسم الله الرحمن الرحيم }.
وإذا أراد أن يدخل قال: {بسم الله الرحمن الرحيم}.
وإذا أراد أن يخرج قال: {بسم الله}.
وإذا أراد أن يأكل قال: {بسم الله}.
وإذا أراد أن يخطب أو يتكلم قال: {بسم الله}.
فلم يقل أحدٌ من الناس قط: "بسم الله المنتقم الجبار"، أو "بسم الله العزيز الحكيم"، مع أن هذا حق، وإنما قيل: "بسم الله الرحمن الرحيم".
وفي هذا إشارة إلى قوله - عز وجل - في الحديث القدسي عند البخاري وغيره: (إنَّ رحمتي سَبَقَتْ غَضَبِي) وفي الحديث الآخر أيضاً في الصحيح: (إنَّ
اللهَ تعالى جَعَلَ مائةَ رحمةٍ، فأنْـزَلَ منها رحمةً واحدةً في الدنيا،
فبها يتراحَمُ الناسُ، وبها ترفعُ الدابةُ حافرَها عن ولدِها خشيةَ أن
تصيبَه، وادَّخرَ تسعةً وتسعين رحمةً إلى يومِ الحسابِ) ففي ذلك إشارة إلى عظيم رحمته جل وعلا وأنها تسبق غضبه.
ولذلك ينبغي ألا يقنط الإنسان مِن رحمة الله مهما أسرف على نفسِه بالذنوب والمعاصي: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر:53]
{وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر:56]
{إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف:87]
ولهذا
كان اليأس من رحمة الله والأمن مِن مَكْرِ الله مِن صِفات الكافرين، وهكذا
ينبغي للإنسان أنْ يتَشَبَّثَ أبداً بطلب رحمته جل وعلا، وأن يُعَلِّمَ
الناسَ الثقةَ برحمته سبحانه.
وكثيراً
ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُ أصحابه الرجاء فيما عند
الله - عز وجل -، وأن تكونَ ثقةُ الإنسان بالله وبرحمته أعظمَ مِن ثقته
بعمله؛ فإنَّ عمله قد لا يُقْبَلُ؛ قد يداخله الرياء والعجب أو عَدَمُ
الإخلاص، أو لا يكون على وفْقِ ما شَرَعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم
-، فََيردُّ على صاحبه، لكن يكون اعتماد العبد على رحمة الله جل وعلا.
وهكذا ينبغي أن يُدْعَى الناسُ والعصاةُ إلى الله - عز وجل - بتذكيرهم برحمته، مع أنه ينبغي أنْ يُقْرَنَ هذا بتذكيرهم بعقوبته {نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ} [الحجر:49-50] لكن الناس دائماً وأبداً محتاجون إلى تذكيرهم برحمة الله جل وعلا. فينبغي أن يُعْطَى هذا الحديثُ قدرَه عند الناس، ويُذَكَّروا دائماً بأن يتعلقوا بالله جل وعلا الرحمن الرحيم.
[المصدر: فائدة حول قوله: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، من شريط بعنوان "وقفات مع السبع المثاني" للدكتور / سلمان العودة - بتصرف].
ينبغي أن نتأمل سرّاً من أسرار تكرار هذا الاسم {الرحمن الرحيم}.
فإن الإنسان إذا أراد أن يقرأ قال: {بسم الله الرحمن الرحيم }.
وإذا أراد أن يدخل قال: {بسم الله الرحمن الرحيم}.
وإذا أراد أن يخرج قال: {بسم الله}.
وإذا أراد أن يأكل قال: {بسم الله}.
وإذا أراد أن يخطب أو يتكلم قال: {بسم الله}.
فلم يقل أحدٌ من الناس قط: "بسم الله المنتقم الجبار"، أو "بسم الله العزيز الحكيم"، مع أن هذا حق، وإنما قيل: "بسم الله الرحمن الرحيم".
وفي هذا إشارة إلى قوله - عز وجل - في الحديث القدسي عند البخاري وغيره: (إنَّ رحمتي سَبَقَتْ غَضَبِي) وفي الحديث الآخر أيضاً في الصحيح: (إنَّ
اللهَ تعالى جَعَلَ مائةَ رحمةٍ، فأنْـزَلَ منها رحمةً واحدةً في الدنيا،
فبها يتراحَمُ الناسُ، وبها ترفعُ الدابةُ حافرَها عن ولدِها خشيةَ أن
تصيبَه، وادَّخرَ تسعةً وتسعين رحمةً إلى يومِ الحسابِ) ففي ذلك إشارة إلى عظيم رحمته جل وعلا وأنها تسبق غضبه.
ولذلك ينبغي ألا يقنط الإنسان مِن رحمة الله مهما أسرف على نفسِه بالذنوب والمعاصي: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر:53]
{وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر:56]
{إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف:87]
ولهذا
كان اليأس من رحمة الله والأمن مِن مَكْرِ الله مِن صِفات الكافرين، وهكذا
ينبغي للإنسان أنْ يتَشَبَّثَ أبداً بطلب رحمته جل وعلا، وأن يُعَلِّمَ
الناسَ الثقةَ برحمته سبحانه.
وكثيراً
ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُ أصحابه الرجاء فيما عند
الله - عز وجل -، وأن تكونَ ثقةُ الإنسان بالله وبرحمته أعظمَ مِن ثقته
بعمله؛ فإنَّ عمله قد لا يُقْبَلُ؛ قد يداخله الرياء والعجب أو عَدَمُ
الإخلاص، أو لا يكون على وفْقِ ما شَرَعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم
-، فََيردُّ على صاحبه، لكن يكون اعتماد العبد على رحمة الله جل وعلا.
وهكذا ينبغي أن يُدْعَى الناسُ والعصاةُ إلى الله - عز وجل - بتذكيرهم برحمته، مع أنه ينبغي أنْ يُقْرَنَ هذا بتذكيرهم بعقوبته {نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ} [الحجر:49-50] لكن الناس دائماً وأبداً محتاجون إلى تذكيرهم برحمة الله جل وعلا. فينبغي أن يُعْطَى هذا الحديثُ قدرَه عند الناس، ويُذَكَّروا دائماً بأن يتعلقوا بالله جل وعلا الرحمن الرحيم.
[المصدر: فائدة حول قوله: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، من شريط بعنوان "وقفات مع السبع المثاني" للدكتور / سلمان العودة - بتصرف].
القاسم- عضو مميز
- عدد الرسائل : 445
تاريخ الميلاد : 27/04/1983
العمر : 41
العمل/الترفيه : أستاذ
المزاج : جيد
عدد النقاط : 46480
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 19/04/2009
رد: تأملات في..............الرحمان الرحيم
(إنَّ رحمتي سَبَقَتْ غَضَبِي) صراحة تكفي هذه العبارة
مشكور أخي
مشكور أخي
ليلى_08- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 149
تاريخ الميلاد : 31/01/1986
العمر : 38
العمل/الترفيه : خريجة جامعة تخصص اعلام واتصال/ عاملة اتصالات
عدد النقاط : 43662
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
رد: تأملات في..............الرحمان الرحيم
يارحمن ارحمنا
الرحمن لجميع خلقه
الرحيم لامة محمد صلى الله عليه وسلم
الرحمن لجميع خلقه
الرحيم لامة محمد صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى