الكنيسة هى السبب المباشر فى ا عتناقى الاسلام
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الكنيسة هى السبب المباشر فى ا عتناقى الاسلام
الكنيسة هي السبب المباشر في اعتناقيللإسلام
30 عاماً أبحث عن الحقيقةوأسئلتي الحائرة دفعتني للإسلام.دراستي العميقة للكتاب المقدس أكدت لي صدق نبوءةمحمد.بعد إسلامي.. أحسست أنني وُلدت من جديد.القرآن مشعل النور الذيأخرجني من الظلمات إلي النور.طُلب منى اكتشاف تناقضات في القرآن فانبهرت بإعجازهواكتشفت 5000 تناقض في الكتاب المقدس،ولم أجد في القرآن أيتناقض.تركت حياة الرفاهية وأعمل الآن سائقاً بعد إسلامي.. لكنني غير نادموأشعر بسعادة غامرة.الآن أصبحت أعبد الله دائماً وليس في أيام الآحادفقط.على مدى 30 عاما ظل يبحث عن الحقيقة وعن الإجابة عن أسئلته الحائرة،وبعد أن كان داعية بارزاً للنصرانية تدرج من شماس إلى مساعد أول قس ثم انطلق منعقيدة الثالوث الباطلة إلى عقيدة الحق الناصعة التي لم يلحق بها التحريف والتبديل. ووقف على نصوص القرآن التي كانت بمثابة مشعل النور الذي أخرجه من الظلمات إلىالنور، وأزال عنه الغموض من طلاسم الكتابيين في أسفارهم وأناجيلهم، وتيقن من مواضعالتحريف والتبديل الواردة بالكتاب المقدس وكيف تماشى معها فكر أهل الكتاب مع أنهاتخالف المنطق وكل الشرائع والأديان السماوية. والتقينا مع جمال زكريا إبراهيم (الشماس جمال زكريا أرمينيوس سابقاً)، ليحكى لنا قصة إسلامه وأهم الصعوبات التيواجهته وما دفعه من تضحيات ثمناً لإسلامه وأهم الجوانب التي جذبته للإسلام وماطموحاته تجاه دينه الجديد وكان لنا معه هذا الحوار عبر السطورالتالية:في البداية نود أن نعرف القراءبك؟جمال زكريا أرمينيوس كنت أعمل شماساً في الكنيسة منذ كان عمري 8 سنواتومساعد أول قس بعد ذلك وظللت أخدم في الكنيسة لمدة ثلاثينعاماً.ما قصة طفولتك وكيف نشأت؟ولدت في أسرة نصرانية فيصعيد مصر وتحديداً في المنيا، ونظراً لتميزي وتديني عن باقي أقراني عملت شماساًوعمري 8 سنوات. ولكن وأنا طفل صغير في المرحلة الابتدائية كان يلفت نظري أنهميعزلوننا في حصة الدين عن زملائنا المسلمين، وفكرت كثيراً لماذا هذا العزل؟ إضافةإلي أن هناك صور مازالت محفورة في ذهني، وهى منظر الأطفال المسلمين وهم يذهبون يومالجمعة مع آبائهم لأداء الصلاة، فيلبسون الجلباب الأبيض النظيف ويخلعون نعالهم قبلالدخول إلى المسجد.وقد ألحت استفسارات عديدة على ذهني الصغير ولكنى أسررتها في نفسي دونأن أجرؤ على البوح بها، وذات يوم وأنا شاب أثارتني صورة المسيح المصلوب والدم يسيلمن جنيه، فقلت لوالدي هل هو المسيح حقاً وهل هو الله كما يقولون؟ وأين كان حينصلبوه؟ وكيف يسير الكون وهو مصلوب؟ ولم يستطع والدي الإجابة؟هرعت بعدها إلى إنجيل لوقا "إصحاح 23" وإنجيل متى إصحاح 27" فلم أجد إجابة، وبعد أن كبرت سألت أحد القساوسةفكانت الإجابة التي لاتقنع أحدا، كما تساءلت عن التثليث، وكيف يكون الثلاثة فيواحد، وكيف يكون المسيح هو الله.. وأيضاً لم أجد إجابة..هل كانلعملك شماساً دور في التعرف على الإسلام عن قرب؟نعم، ولا تتعجب إذا قلت لكبأن الكنيسة هي السبب المباشر في اعتناقي للإسلام.وكيف حدثذلك؟أنا كنت شماساً ثم مساعد أول قس، وكنت عضواً في لجنة القرآن، ومسئولاًعن الأسئلة الدينية بالكنيسة، وهذا كله أتاح لي الفرصة أن أدرس الكتاب المقدس بشكلمكتمل، فاكتشفت فيه 5000 غلطة وتناقض سجلتها بدقة، وبدأت أتناقش مع القساوسة قبلاعترافي بالإسلام، وظللت لمدة 3 سنوات على هذا المنوال ولم أجد الجواب الشافي إلىأن اكتشفوا أن هناك أناساً كثيرين يسلمون، فاختاروا شماساً من كل كنيسة على مستوىالجمهورية وكنت ضمن هؤلاء الشمامسة وأعطونا نسخاً من القرآن الكريم لندرسها جيداًونستخرج بعض الآيات أو السور التي لها أكثر من تفسير أو تفسر تفسيرا خاطئاً وذلكلنؤسس عليها حواراتنا مع المسلمين حول الأديان.. ونستخدم معرفتنا لمحاربة القرآنوالإسلام بهذه النقاط التي تدين المسلمين وتشككهم في عقيدتهم كما زعمت الكنيسةلخدمة أهدافها بهذه المغالطاتولتعلّم للأطفال في مدارس الأحد وللكبار ولا يكتشف الرجالوالنساء أن المسيحية بها تناقض. وعندما أخذت المصحف أخذته والتحدي يملؤني أن أستخرجأشياء كثيرة جداً وعندما فتحت المصحف دون ترتيب على سورة الأنعام ووقعت عيني علىالآية الكريمة: {فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْصَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاًحَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَعَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 125].- وأخذت أفتح المصحف لخمسمرات وتأتى على نفس الآية فاقشعر جسدي بشدة. واستوقفتني كثيراً هذه الآية ودائماًكنت أهيم بفكري في مضمونها. وكان ذلك بداية التحول في حياتي.. وبعد مرور شهر منبحثي المتواصل في القرآن، جاءني الأسقف وكان رئيس أسقف الشباب ليعرف ما توصلت إليهبعد قراءتي للقرآن وما هي المغالطات التي أحرزتها في تلك الفترة بعد البحثالعميق؟- فأمسكت ورقة وقلما وكتبت: "لم أجد في القرآن أيَّتناقض"وذيلت الورقة بإمضائي مجردة من لقب الأرسوزكية الذي خلعته علىَّالكنيسة وقد تسرب أمري عن طريق زوجتي والتي كلفتها الكنيسة بمراقبتي وأعطيت الورقةإلى أسقف الشباب بإمضاء جمال زكريا فوضعها في جيبه وبعد الاجتماع وضع يده على كتفيوبعد انصراف الحاضرين قال لي: اترك ما تفكر به وانتظر مفاجأة الشهرالقادم.- وفى اجتماع الشهر التالي: قرروا تعييني قساً بعد دراسة أربعة أشهر فيالكنيسة الإنجيلية بالقاهرة. فأمسكت بالميكرفون وقلت إنني لا أستحق هذا الشرفأشكركم، ومن هنا تأكدوا أنني أسير في الاتجاه المعاكس لما أرادوه منى وزوجتيتوافيهم بأخباري أولاً بأول فعلموا أنني أتدارس الكتب الإسلامية وأقضى معها طيلةوقتي وكان أكثرها كتاب .... .متى أعلنت إسلامك على الملأ؟ ومن شجعكعلى هذه الخطوة؟ظللت في رحلتي للبحث عن الحقيقة سنوات طويلة والحيرةوالقلق ينتاباني ويساورنى الشك القاتل فيما أقرأ في كتب النصرانية لدرجة أدت إلىنقصان وزنى 18 كيلو جراماً من جراء التفكير والتساؤلات. ثم هداني الله عز وجلللاتصال ببعض علماء الإسلام وقراءة بعض الكتب الإسلامية واعتبرت القضية قضية تحدحقيقي بيني وبين نفسي وظللت أطالع هذه الكتب حتى تكونت عندي مكتبة تحتوى على 1500كتاب عن الإسلام وبعدها أدركت عظمة الإسلام.- أما عن اليوم الذي أعلنتفيه إسلامي علىالملأ ففي أثناء عملي في إحدى المؤسسات الصحفية القومية مع بعضالصحفيين كنا بجوار مسجد يقوم بتوزيع الهدايا على فقراء المسلمين. فجاءتني سيدةوأصرت أن تحدثني قائلة أنا أحق من كل هؤلاء وقبل أن تبدأ في سرد قصتها أشرت إليهاأن تخاطب أحد الصحفيين وأفهمتها أنه سيساعدها فقالت: أنا كنت من أسرة غنية تدينبالنصرانية واعتنقت الإسلام وتركت كل مالي عند أهلي وتزوجت بأحد فقراء المسلمين، ثمتوفى تاركاً لي ثلاثة أطفال دون أي مصدر للعيش. وباستطراد ما بقى من قصة هذهالسيدة، كنت في هذا الوقت يساورنى التردد في أمر إشهار إسلامي حيث إن عائلتيبالصعيد وأنا أقيم في منزل أسرة زوجتي ولما سمعت مضمون قصة المرأة، شعرت وكأنهارسالة من الله، فأعلنت على الفور إسلامي بيني وبين نفسي، وصليت العصر بأحد المساجد،وفى اليوم التالي ذهبت مبكراً لدار الإفتاء وأشهرت إسلامي ثم عدت إلى عملي وأعلنتهذا أمام زملائي.موقف الكنيسة منك بعد إشهارإسلامك؟في البداية حاولوا إغرائي مادياً وبأموال طائلة ثم مساومتي على أولاديثم بالتهديدات وكان من بين تهدياتهم أن كلفت الكنيسة بأمري عضو نقابة المحامينبلندن وشيكاغو لتبنى قضيتي وإرهابي وإذلالي.. وإعادتي إلى ظلام الجهل زاحفاً لهم؛فقد استخدم أثنى عشر شيكاً بدون رصيد وتم حبسي ولكن النيابة أفرجت عنى وكل هذا لميزدني إلا إصراراً على تمسكي بعقيدتي التي يريدون أن يرجعوني عنها، وأقسمت ألاأتوقف ولا أتراجع عن نشر الدعوة بين المسيحيين الذين مازالوا في أروقة ودهاليزالضلال وظلام الجهل بما عرفوه من الكنيسة ورجالها.هل كان لكدور في إسلام أحد ومن أبرزهم؟نعم وهم حوالي 15 شخصاً غيروالدتي، وأبرزهم رجل مسن يبلغ من العمر 80 سنة، وآخر سلب منه مصنعه وطردوه، وبفضلالله أهل الخير ساعدوه وسافر للأردن ويعمل عملاً جيداً هناك.وما موقفوالدتك من إسلامك في البداية؟حقيقة موقف والدتي كانمثيراً للدهشة والغرابة في الوقت ذاته.. وأنا في عمر الثامنة كانت تدير الراديو علىالبرنامج العام صباحاً وكل يوم تقول لي الشيخ عبد الباسط والطبلاوى سيقرؤون... وأناكنت أخاصمها وأقول لها اقفلي فهذا حرام فترد علىَّ قائلة: أنت حرام عليك يا ولدىهذا كلام ربنا. وعندما أسلمت ذهبت إليها في المنيا وقلت لها: أنا أسلمت اليوم وأناآت الآن من دار الإفتاء لأبلغك ذلك.. فقالت لي: يااااه إسلامك تأخر كثيراً جداً،فاستغربت وقلت لها لماذا؟ قالت: أنا كنت متأكدة أنك كلما تعمقت في المسيحية كانإسلامك أقرب وبسرعة، ففرحت فرحاً شديداً ودعت لي وأخبرتني إنها قد أسلمت من قبلفزادني ذلك تمسكاً بالإسلام.وهل واجهت صعوبات كثمنلإسلامك؟نعم ولكنها ابتلاءات من الله وعلىَّ أن أتحملها،فأناتركت منزلي وسيارتي وكل متاع الدنيا وأعيش الآن ظروفاً صعبة وأعمل سائقاً في إحديالصحف القومية،ولكن الحمد لله أنا غير نادم والحمد لله على نعمة الإسلاموكفى بها نعمة وأحمد الله على كل شيء.أي أنكدفعت ثمن الهداية للدخول في دين الحق؟بالتأكيد، فبالرغم مما سلبمنى من الامتيازات وحياة الرفاهية التي أكنت أعيش فيها، وعرضهم علىَّ مبلغاً مالياًكبيراً جداً إلا إنني رددت عليهم بأن أموال الدنيا لن تجبرني على ترك الدين الخاتمفأنا دائماً كنت أرد بيقين تام على كل الإغراءات والضغوط النفسية وحرماني من أبنائيالثلاثة بقوله تعالى: {مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} (النحل: 96).ما أهم الجوانب التي جذبتك للإسلام ولفتت نظركتجاه؟الإسلام هو الدين الشامل الكامل الذي لا ينقصه أي شيء.. فهو علاج كلالقضايا الإنسانية كما أنه لايفرق بين غنى وفقير إلا بالتقوى والعمل الصالح ثم هودين يعترف بالأديان السماوية. وكذلك شمول الرسالة المحمدية لكل رسالات الله فقدأراد الله سبحانه وتعالى لأمة محمد صلي الله عليه وسلم منهجاً واضحاً، لا يتبدل ولايتغير، يحميها من الاختلاف في أصل العقيدة فإذا اختلفوا في شيء ردوه إلى الله وإلىالرسول وقد أمر المؤمنين أن يأتمروا بأمر الرسول وأن ينتهوا عما نهاهم عنه فقالتعالى: {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر:7). وحسم الأمر في نهايته فقال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِدِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ} (آلعمران:85). ما شعورك بعد أن أصبحت من أبناءالإسلام؟حقيقة لما أسلمت أحسست بحق أنى قد ولدت من جديد، ففي الإسلام وجدتالإجابة على كل الأسئلة التي حيرتني سابقاً، كما أن الإسلام هو الدين الذي يجعلالإنسان يعبد الله مدى الحياة لا في أيام الآحاد فقط. وأيضاً وجدت فيه خير الدنياوالآخرة، وأنا أشعر بطمأنينة وسكينة في قلبي وأسأل الله أن ينعم علىَّ بذلكدائماً.وأخيراً.. ما أهم خططك وطموحاتك لدينكالجديد؟بفضل من الله وتوفيقه ألفت كتابين: "لماذا اخترت الإسلام" وقد ترجمتهإلى الإنجليزية، "وما قتلوه يقينا"، وأجهز للثالث الآن بعنوان"محمد نبي الرحمة فيرسالات السماء". أعرض فيهم كثيراً من الأدلة والحجج الدامغة على أهل الكتاب من واقعنصوص أسفارهم وأناجيلهم، كما أبيِّن كثيراً من الأباطيل والمزاعم التي يزعهما أهلالكتاب وأبحث في التناقضات الموجودة بالكتاب المقدس مستغلا ثقافتي السابقة.. والحمدلله قرأه أكثر من نصراني وأسلم.. وأنا أقوم الآن بتوزيعه على الجاليات الأجنبيةالمقيمة بمصر وهذا كله أقل شيء يمكن أن أقدمه للإسلام.
منقول للفائدة
30 عاماً أبحث عن الحقيقةوأسئلتي الحائرة دفعتني للإسلام.دراستي العميقة للكتاب المقدس أكدت لي صدق نبوءةمحمد.بعد إسلامي.. أحسست أنني وُلدت من جديد.القرآن مشعل النور الذيأخرجني من الظلمات إلي النور.طُلب منى اكتشاف تناقضات في القرآن فانبهرت بإعجازهواكتشفت 5000 تناقض في الكتاب المقدس،ولم أجد في القرآن أيتناقض.تركت حياة الرفاهية وأعمل الآن سائقاً بعد إسلامي.. لكنني غير نادموأشعر بسعادة غامرة.الآن أصبحت أعبد الله دائماً وليس في أيام الآحادفقط.على مدى 30 عاما ظل يبحث عن الحقيقة وعن الإجابة عن أسئلته الحائرة،وبعد أن كان داعية بارزاً للنصرانية تدرج من شماس إلى مساعد أول قس ثم انطلق منعقيدة الثالوث الباطلة إلى عقيدة الحق الناصعة التي لم يلحق بها التحريف والتبديل. ووقف على نصوص القرآن التي كانت بمثابة مشعل النور الذي أخرجه من الظلمات إلىالنور، وأزال عنه الغموض من طلاسم الكتابيين في أسفارهم وأناجيلهم، وتيقن من مواضعالتحريف والتبديل الواردة بالكتاب المقدس وكيف تماشى معها فكر أهل الكتاب مع أنهاتخالف المنطق وكل الشرائع والأديان السماوية. والتقينا مع جمال زكريا إبراهيم (الشماس جمال زكريا أرمينيوس سابقاً)، ليحكى لنا قصة إسلامه وأهم الصعوبات التيواجهته وما دفعه من تضحيات ثمناً لإسلامه وأهم الجوانب التي جذبته للإسلام وماطموحاته تجاه دينه الجديد وكان لنا معه هذا الحوار عبر السطورالتالية:في البداية نود أن نعرف القراءبك؟جمال زكريا أرمينيوس كنت أعمل شماساً في الكنيسة منذ كان عمري 8 سنواتومساعد أول قس بعد ذلك وظللت أخدم في الكنيسة لمدة ثلاثينعاماً.ما قصة طفولتك وكيف نشأت؟ولدت في أسرة نصرانية فيصعيد مصر وتحديداً في المنيا، ونظراً لتميزي وتديني عن باقي أقراني عملت شماساًوعمري 8 سنوات. ولكن وأنا طفل صغير في المرحلة الابتدائية كان يلفت نظري أنهميعزلوننا في حصة الدين عن زملائنا المسلمين، وفكرت كثيراً لماذا هذا العزل؟ إضافةإلي أن هناك صور مازالت محفورة في ذهني، وهى منظر الأطفال المسلمين وهم يذهبون يومالجمعة مع آبائهم لأداء الصلاة، فيلبسون الجلباب الأبيض النظيف ويخلعون نعالهم قبلالدخول إلى المسجد.وقد ألحت استفسارات عديدة على ذهني الصغير ولكنى أسررتها في نفسي دونأن أجرؤ على البوح بها، وذات يوم وأنا شاب أثارتني صورة المسيح المصلوب والدم يسيلمن جنيه، فقلت لوالدي هل هو المسيح حقاً وهل هو الله كما يقولون؟ وأين كان حينصلبوه؟ وكيف يسير الكون وهو مصلوب؟ ولم يستطع والدي الإجابة؟هرعت بعدها إلى إنجيل لوقا "إصحاح 23" وإنجيل متى إصحاح 27" فلم أجد إجابة، وبعد أن كبرت سألت أحد القساوسةفكانت الإجابة التي لاتقنع أحدا، كما تساءلت عن التثليث، وكيف يكون الثلاثة فيواحد، وكيف يكون المسيح هو الله.. وأيضاً لم أجد إجابة..هل كانلعملك شماساً دور في التعرف على الإسلام عن قرب؟نعم، ولا تتعجب إذا قلت لكبأن الكنيسة هي السبب المباشر في اعتناقي للإسلام.وكيف حدثذلك؟أنا كنت شماساً ثم مساعد أول قس، وكنت عضواً في لجنة القرآن، ومسئولاًعن الأسئلة الدينية بالكنيسة، وهذا كله أتاح لي الفرصة أن أدرس الكتاب المقدس بشكلمكتمل، فاكتشفت فيه 5000 غلطة وتناقض سجلتها بدقة، وبدأت أتناقش مع القساوسة قبلاعترافي بالإسلام، وظللت لمدة 3 سنوات على هذا المنوال ولم أجد الجواب الشافي إلىأن اكتشفوا أن هناك أناساً كثيرين يسلمون، فاختاروا شماساً من كل كنيسة على مستوىالجمهورية وكنت ضمن هؤلاء الشمامسة وأعطونا نسخاً من القرآن الكريم لندرسها جيداًونستخرج بعض الآيات أو السور التي لها أكثر من تفسير أو تفسر تفسيرا خاطئاً وذلكلنؤسس عليها حواراتنا مع المسلمين حول الأديان.. ونستخدم معرفتنا لمحاربة القرآنوالإسلام بهذه النقاط التي تدين المسلمين وتشككهم في عقيدتهم كما زعمت الكنيسةلخدمة أهدافها بهذه المغالطاتولتعلّم للأطفال في مدارس الأحد وللكبار ولا يكتشف الرجالوالنساء أن المسيحية بها تناقض. وعندما أخذت المصحف أخذته والتحدي يملؤني أن أستخرجأشياء كثيرة جداً وعندما فتحت المصحف دون ترتيب على سورة الأنعام ووقعت عيني علىالآية الكريمة: {فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْصَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاًحَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَعَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 125].- وأخذت أفتح المصحف لخمسمرات وتأتى على نفس الآية فاقشعر جسدي بشدة. واستوقفتني كثيراً هذه الآية ودائماًكنت أهيم بفكري في مضمونها. وكان ذلك بداية التحول في حياتي.. وبعد مرور شهر منبحثي المتواصل في القرآن، جاءني الأسقف وكان رئيس أسقف الشباب ليعرف ما توصلت إليهبعد قراءتي للقرآن وما هي المغالطات التي أحرزتها في تلك الفترة بعد البحثالعميق؟- فأمسكت ورقة وقلما وكتبت: "لم أجد في القرآن أيَّتناقض"وذيلت الورقة بإمضائي مجردة من لقب الأرسوزكية الذي خلعته علىَّالكنيسة وقد تسرب أمري عن طريق زوجتي والتي كلفتها الكنيسة بمراقبتي وأعطيت الورقةإلى أسقف الشباب بإمضاء جمال زكريا فوضعها في جيبه وبعد الاجتماع وضع يده على كتفيوبعد انصراف الحاضرين قال لي: اترك ما تفكر به وانتظر مفاجأة الشهرالقادم.- وفى اجتماع الشهر التالي: قرروا تعييني قساً بعد دراسة أربعة أشهر فيالكنيسة الإنجيلية بالقاهرة. فأمسكت بالميكرفون وقلت إنني لا أستحق هذا الشرفأشكركم، ومن هنا تأكدوا أنني أسير في الاتجاه المعاكس لما أرادوه منى وزوجتيتوافيهم بأخباري أولاً بأول فعلموا أنني أتدارس الكتب الإسلامية وأقضى معها طيلةوقتي وكان أكثرها كتاب .... .متى أعلنت إسلامك على الملأ؟ ومن شجعكعلى هذه الخطوة؟ظللت في رحلتي للبحث عن الحقيقة سنوات طويلة والحيرةوالقلق ينتاباني ويساورنى الشك القاتل فيما أقرأ في كتب النصرانية لدرجة أدت إلىنقصان وزنى 18 كيلو جراماً من جراء التفكير والتساؤلات. ثم هداني الله عز وجلللاتصال ببعض علماء الإسلام وقراءة بعض الكتب الإسلامية واعتبرت القضية قضية تحدحقيقي بيني وبين نفسي وظللت أطالع هذه الكتب حتى تكونت عندي مكتبة تحتوى على 1500كتاب عن الإسلام وبعدها أدركت عظمة الإسلام.- أما عن اليوم الذي أعلنتفيه إسلامي علىالملأ ففي أثناء عملي في إحدى المؤسسات الصحفية القومية مع بعضالصحفيين كنا بجوار مسجد يقوم بتوزيع الهدايا على فقراء المسلمين. فجاءتني سيدةوأصرت أن تحدثني قائلة أنا أحق من كل هؤلاء وقبل أن تبدأ في سرد قصتها أشرت إليهاأن تخاطب أحد الصحفيين وأفهمتها أنه سيساعدها فقالت: أنا كنت من أسرة غنية تدينبالنصرانية واعتنقت الإسلام وتركت كل مالي عند أهلي وتزوجت بأحد فقراء المسلمين، ثمتوفى تاركاً لي ثلاثة أطفال دون أي مصدر للعيش. وباستطراد ما بقى من قصة هذهالسيدة، كنت في هذا الوقت يساورنى التردد في أمر إشهار إسلامي حيث إن عائلتيبالصعيد وأنا أقيم في منزل أسرة زوجتي ولما سمعت مضمون قصة المرأة، شعرت وكأنهارسالة من الله، فأعلنت على الفور إسلامي بيني وبين نفسي، وصليت العصر بأحد المساجد،وفى اليوم التالي ذهبت مبكراً لدار الإفتاء وأشهرت إسلامي ثم عدت إلى عملي وأعلنتهذا أمام زملائي.موقف الكنيسة منك بعد إشهارإسلامك؟في البداية حاولوا إغرائي مادياً وبأموال طائلة ثم مساومتي على أولاديثم بالتهديدات وكان من بين تهدياتهم أن كلفت الكنيسة بأمري عضو نقابة المحامينبلندن وشيكاغو لتبنى قضيتي وإرهابي وإذلالي.. وإعادتي إلى ظلام الجهل زاحفاً لهم؛فقد استخدم أثنى عشر شيكاً بدون رصيد وتم حبسي ولكن النيابة أفرجت عنى وكل هذا لميزدني إلا إصراراً على تمسكي بعقيدتي التي يريدون أن يرجعوني عنها، وأقسمت ألاأتوقف ولا أتراجع عن نشر الدعوة بين المسيحيين الذين مازالوا في أروقة ودهاليزالضلال وظلام الجهل بما عرفوه من الكنيسة ورجالها.هل كان لكدور في إسلام أحد ومن أبرزهم؟نعم وهم حوالي 15 شخصاً غيروالدتي، وأبرزهم رجل مسن يبلغ من العمر 80 سنة، وآخر سلب منه مصنعه وطردوه، وبفضلالله أهل الخير ساعدوه وسافر للأردن ويعمل عملاً جيداً هناك.وما موقفوالدتك من إسلامك في البداية؟حقيقة موقف والدتي كانمثيراً للدهشة والغرابة في الوقت ذاته.. وأنا في عمر الثامنة كانت تدير الراديو علىالبرنامج العام صباحاً وكل يوم تقول لي الشيخ عبد الباسط والطبلاوى سيقرؤون... وأناكنت أخاصمها وأقول لها اقفلي فهذا حرام فترد علىَّ قائلة: أنت حرام عليك يا ولدىهذا كلام ربنا. وعندما أسلمت ذهبت إليها في المنيا وقلت لها: أنا أسلمت اليوم وأناآت الآن من دار الإفتاء لأبلغك ذلك.. فقالت لي: يااااه إسلامك تأخر كثيراً جداً،فاستغربت وقلت لها لماذا؟ قالت: أنا كنت متأكدة أنك كلما تعمقت في المسيحية كانإسلامك أقرب وبسرعة، ففرحت فرحاً شديداً ودعت لي وأخبرتني إنها قد أسلمت من قبلفزادني ذلك تمسكاً بالإسلام.وهل واجهت صعوبات كثمنلإسلامك؟نعم ولكنها ابتلاءات من الله وعلىَّ أن أتحملها،فأناتركت منزلي وسيارتي وكل متاع الدنيا وأعيش الآن ظروفاً صعبة وأعمل سائقاً في إحديالصحف القومية،ولكن الحمد لله أنا غير نادم والحمد لله على نعمة الإسلاموكفى بها نعمة وأحمد الله على كل شيء.أي أنكدفعت ثمن الهداية للدخول في دين الحق؟بالتأكيد، فبالرغم مما سلبمنى من الامتيازات وحياة الرفاهية التي أكنت أعيش فيها، وعرضهم علىَّ مبلغاً مالياًكبيراً جداً إلا إنني رددت عليهم بأن أموال الدنيا لن تجبرني على ترك الدين الخاتمفأنا دائماً كنت أرد بيقين تام على كل الإغراءات والضغوط النفسية وحرماني من أبنائيالثلاثة بقوله تعالى: {مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} (النحل: 96).ما أهم الجوانب التي جذبتك للإسلام ولفتت نظركتجاه؟الإسلام هو الدين الشامل الكامل الذي لا ينقصه أي شيء.. فهو علاج كلالقضايا الإنسانية كما أنه لايفرق بين غنى وفقير إلا بالتقوى والعمل الصالح ثم هودين يعترف بالأديان السماوية. وكذلك شمول الرسالة المحمدية لكل رسالات الله فقدأراد الله سبحانه وتعالى لأمة محمد صلي الله عليه وسلم منهجاً واضحاً، لا يتبدل ولايتغير، يحميها من الاختلاف في أصل العقيدة فإذا اختلفوا في شيء ردوه إلى الله وإلىالرسول وقد أمر المؤمنين أن يأتمروا بأمر الرسول وأن ينتهوا عما نهاهم عنه فقالتعالى: {وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر:7). وحسم الأمر في نهايته فقال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِدِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ} (آلعمران:85). ما شعورك بعد أن أصبحت من أبناءالإسلام؟حقيقة لما أسلمت أحسست بحق أنى قد ولدت من جديد، ففي الإسلام وجدتالإجابة على كل الأسئلة التي حيرتني سابقاً، كما أن الإسلام هو الدين الذي يجعلالإنسان يعبد الله مدى الحياة لا في أيام الآحاد فقط. وأيضاً وجدت فيه خير الدنياوالآخرة، وأنا أشعر بطمأنينة وسكينة في قلبي وأسأل الله أن ينعم علىَّ بذلكدائماً.وأخيراً.. ما أهم خططك وطموحاتك لدينكالجديد؟بفضل من الله وتوفيقه ألفت كتابين: "لماذا اخترت الإسلام" وقد ترجمتهإلى الإنجليزية، "وما قتلوه يقينا"، وأجهز للثالث الآن بعنوان"محمد نبي الرحمة فيرسالات السماء". أعرض فيهم كثيراً من الأدلة والحجج الدامغة على أهل الكتاب من واقعنصوص أسفارهم وأناجيلهم، كما أبيِّن كثيراً من الأباطيل والمزاعم التي يزعهما أهلالكتاب وأبحث في التناقضات الموجودة بالكتاب المقدس مستغلا ثقافتي السابقة.. والحمدلله قرأه أكثر من نصراني وأسلم.. وأنا أقوم الآن بتوزيعه على الجاليات الأجنبيةالمقيمة بمصر وهذا كله أقل شيء يمكن أن أقدمه للإسلام.
منقول للفائدة
MHDz- مراقب
- عدد الرسائل : 802
المزاج : alhamdo'lilah
عدد النقاط : 45191
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 15/01/2010
سلسبيل32- مشرف
- عدد الرسائل : 1573
تاريخ الميلاد : 12/02/1990
العمر : 34
عدد النقاط : 48147
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
رد: الكنيسة هى السبب المباشر فى ا عتناقى الاسلام
وفيك بارك الله..
وجزاك الف خير
****
**
*
وجزاك الف خير
****
**
*
MHDz- مراقب
- عدد الرسائل : 802
المزاج : alhamdo'lilah
عدد النقاط : 45191
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 15/01/2010
قطر الندى- مشرف مميز
- عدد الرسائل : 2427
تاريخ الميلاد : 01/01/1985
العمر : 39
الموقع : http://english4all.3oloum.org
العمل/الترفيه : teacher
المزاج : ambitious
عدد النقاط : 48937
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 15/05/2009
رد: الكنيسة هى السبب المباشر فى ا عتناقى الاسلام
جــــــــــــــــــــــــــزاك الله
الــــــــــــــــــف خير
*****
***
***
الــــــــــــــــــف خير
*****
***
***
MHDz- مراقب
- عدد الرسائل : 802
المزاج : alhamdo'lilah
عدد النقاط : 45191
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 15/01/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى