من تلمح أحوال الدنيا علم أن مراد الحق منها اجتنابها ....

من تلمح الدنيا علم ان مراد الحق منها اجتنابها ،فمن مال الى مباحها ليلتد ،وجد مع كل فرحة ترحة ،
والى كل جانب راحة تعبا ،وآخر كل لدة نغص يزيد عنها ...وما رفع شيء في الدنيا الا ووضع .....
ثم يكفي انه ادا حصل محبوبه ،فعين العقل ترى فراقه فيتنغص عنده وجوده .....كما قال الشاعر :
أتم الحزن عندي في سروري...تيقن عنه صاحبه انتقالا .
فاليعلم العاقل ان مراد الحق من هدا التكدير التنفير من الدنيا ...فيبقى اخد البلغة منها ضرورة ...
وترك الشواغل فيجتمع الهم في خدمة الحق ومن عدل عن دلك ندم على الفوات ......منقول للامام بن الجوزي........