أمير دولة قطر في زيارة صيد بولاية البيض

نزل بمطار البيض، ليلة الجمعة الماضي، أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني، وتوجه رأسا إلى جنوب الولاية، وبالتحديد لصحراء بلدية البنود، على بعد 180 كيلومتر من عاصمة الولاية البيض.
لحق أمير قطر بأحد أبنائه، الذي سبقه أياما قليلة، فيما وصل الابن الثاني مساء أمس إلى صحراء البيض تزامنا مع موسم تكاثـر طائر الحبار بالجهة. وسيشرع أمير قطر وابنيه في رحلة صيد، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة بالمنطقة، حيث تسهر مصالح الدرك على تأمين مربع أمني كبير بعمق الصحراء.
وكان جيش من الخدم والحاشية قد حل بولاية البيض قبل هذه الزيارة الأميرية منذ حوالي ثلاثة أسابيع لتوفير أجواء الصيد لأمير قطر ومحيطه القريب.
وقد شاهد سكان المنطقة، استعدادات وإجراءات أمنية غير مسبوقة سواء بمدينة البيض أو على مستوى محور الطريق الذي يفصل بين مدينة البيض ومدن الأبيض سيد الشيخ والبنود جنوب الولاية.
هذا وقد علمت ''الخبر'' من مصادرها الخاصة بأن والي البيض واللجنة الأمنية، عقدت اجتماعات ماراطونية لتوفير كل ظروف الصيد والراحة لأمير قطر، بعد أن تلقت السلطات المحلية أوامر صارمة في هذا الشأن من رئاسة الجمهورية.
عشق صحراء البيض من قبل أمراء الخليج لا يقتصر على قطر، فقد تحصل أمراء من الإمارات العربية المتحدة على مساحة 4000 هكتار بصحراء الأبيض سيد الشيخ، كفضاء لتكاثـر طائر الحبار، بعد أن أنجزوا مخبرا شمال هذه المدينة يشرف عليه خبير بريطاني بهدف تكاثـر هذا الطائر، بعد عمليات ''تمشيط'' عن البيض يقوم بها مواطنو المنطقة مقابل مبالغ تتجاوز بكثير ما تحدده منحة الشبكة الاجتماعية، وسط غموض عن مصير كميات بيض الحبار الذي يتم جمعه بشكل مستمر.
وكما سبق لـ''الخبر'' وأن أشارت لذلك فإن السنوات الماضية شهدت خلافات كبيرة بين أمراء دول الخليج حول فضاءات الصيد بالمنطقة، وهذا علاوة على توقيف مصالح الدرك قبل سنتين لدبلوماسيين سعوديين يقومون بعملية صيد بصفة غير قانونية وخارج الأوقات القانونية. أما على المستوى الرسمي فقد سارعت السلطات الجزائرية في جويلية 2005 إلى إصدار تشريعات صارمة تحدد قائمة الطيور والحيوانات التي يمنع صيدها، وكذا طرق ووسائل الصيد المعتمد تحت رقابة الدولة الجزائرية.
أما على المستوى الشعبي فإن تداعيات الخلاف المصري-الجزائري عقب تصفيات المونديال، وكذا موقف دول الخليج وعلى رأسها قطر جعل الكثير يقول ''لا يقلقنا كثيرا انقراض الحبار، بالدرجة التي أقلقتنا بها الهجمة المصرية الرسمية على رأسمالنا الرمزي وهم شهداؤنا''.