531 سجين يفتكون شهادة البكالوريا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
531 سجين يفتكون شهادة البكالوريا
قد يتحول الإحباط والحرمان من الحرية المسلوبة خلف أسوار المؤسسات العقابية، إلى دافع للمضي قدما بالنسبة لمساجين اتخذوا من العلم شعارا للمصالحة مع المجتمع والذات، وجسرا للعبور إلى ضفة الحرية.
رزيقة ومراد وآخرون، مساجين عانقوا القلم ليكون بصيص أمل قد يعيدهم إلى العالم الخارجي، أو يخفف عن الحكم، حيث كانوا من بين 531 سجين الذين افتكوا شهادة البكالوريا، دورة جوان 2009، بعد سنة من الاجتهاد والعمل المتواصل، كلل باجتياز امتحان مصيري، لم يوفق فيه كثر أحيطوا برعاية الأهل وسط الدفء العائلي.
وبين هؤلاء الناجحين التقينا رزيقة، شابة في الثلاثين، تفتك شهادة البكالوريا للمرة الثالثة على التوالي داخل السجن، بعد أن ناقشت مذكرة التخرج في تخصص إدارة الأعمال، تحت عنوان ''التشريع الجزائري والإستراتجية التسويقية''، بمعدل 17.20
ويخفي وجه رزيقة الطفولي أحزانا من ذكريات ماض قادتها أقداره لولوج ''حبس النساء''، حيث حكم عليها بالمؤبد، قضت منها ست سنوات، وتنتظر أن يخفف عنها الحكم، ''الدراسة هي وسيلة للنسيان، والخيط الذي يربطني بالعالم الخارجي، فوحدها الدراسة قد تمكنني من الاستفادة من العفو، وهو أيضا أمل عائلتي التي تساندني في محنتي''.
وإذا كانت السجينة رزيقة قد افتكت شهادة البكالوريا لثلاث مرات على التوالي، فإن صاحب المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا هو مراد الذي ظفر بها للمرة الخامسة بمعدل 74,14، في شعبة آداب وعلوم إنسانية. عاش مراد فرحة النجاح بشهادة البكالوريا خمس مرات داخل المؤسسة العقابية، وهو الذي ولجها حاملا شهادة في الحقوق، آملا في الاستفادة من العفو، أو على الحرية النصفية على الأقل.
وغير بعيد عن مراد، استوقفنا شابا تحفّظ عن ذكر اسمه، كان يلاعب طفله إلى جانب زوجته، التي حضرت لتشاركه فرحة الفوز، حيث نجح بمعدل 86,11، في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، وهو معدل يؤهله لدراسة الأنجليزية، فيما يعكف على التحضير لشهادة الماجستير في التجارة، بعد أن قضى 20 شهرا من العقوبة، وينتظر الإفراج بعد أربعة أشهر. تجدر الإشارة إلى أن نسبة النجاح في كلا من شهادة البكالوريا و شهادة التعليم المتوسط قد ارتفعت مقارنة بالسنة الماضية، حيث حقق 1404 سجين النجاح في شهادة المتوسـط دورة 2009، مقابل 772 السنة الماضية.
رزيقة ومراد وآخرون، مساجين عانقوا القلم ليكون بصيص أمل قد يعيدهم إلى العالم الخارجي، أو يخفف عن الحكم، حيث كانوا من بين 531 سجين الذين افتكوا شهادة البكالوريا، دورة جوان 2009، بعد سنة من الاجتهاد والعمل المتواصل، كلل باجتياز امتحان مصيري، لم يوفق فيه كثر أحيطوا برعاية الأهل وسط الدفء العائلي.
وبين هؤلاء الناجحين التقينا رزيقة، شابة في الثلاثين، تفتك شهادة البكالوريا للمرة الثالثة على التوالي داخل السجن، بعد أن ناقشت مذكرة التخرج في تخصص إدارة الأعمال، تحت عنوان ''التشريع الجزائري والإستراتجية التسويقية''، بمعدل 17.20
ويخفي وجه رزيقة الطفولي أحزانا من ذكريات ماض قادتها أقداره لولوج ''حبس النساء''، حيث حكم عليها بالمؤبد، قضت منها ست سنوات، وتنتظر أن يخفف عنها الحكم، ''الدراسة هي وسيلة للنسيان، والخيط الذي يربطني بالعالم الخارجي، فوحدها الدراسة قد تمكنني من الاستفادة من العفو، وهو أيضا أمل عائلتي التي تساندني في محنتي''.
وإذا كانت السجينة رزيقة قد افتكت شهادة البكالوريا لثلاث مرات على التوالي، فإن صاحب المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا هو مراد الذي ظفر بها للمرة الخامسة بمعدل 74,14، في شعبة آداب وعلوم إنسانية. عاش مراد فرحة النجاح بشهادة البكالوريا خمس مرات داخل المؤسسة العقابية، وهو الذي ولجها حاملا شهادة في الحقوق، آملا في الاستفادة من العفو، أو على الحرية النصفية على الأقل.
وغير بعيد عن مراد، استوقفنا شابا تحفّظ عن ذكر اسمه، كان يلاعب طفله إلى جانب زوجته، التي حضرت لتشاركه فرحة الفوز، حيث نجح بمعدل 86,11، في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، وهو معدل يؤهله لدراسة الأنجليزية، فيما يعكف على التحضير لشهادة الماجستير في التجارة، بعد أن قضى 20 شهرا من العقوبة، وينتظر الإفراج بعد أربعة أشهر. تجدر الإشارة إلى أن نسبة النجاح في كلا من شهادة البكالوريا و شهادة التعليم المتوسط قد ارتفعت مقارنة بالسنة الماضية، حيث حقق 1404 سجين النجاح في شهادة المتوسـط دورة 2009، مقابل 772 السنة الماضية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى