الأضرحة "تحل" المشاكل النفسية والجنسية والاجتماعية........

الأضرحة "تحل" المشاكل النفسية والجنسية والاجتماعية........
يلجأ كثير من المغاربة إلى أضرحة الأولياء والتقرب إليها بهدف حل مشاكلهم الاجتماعية والنفسية والجنسية, ويعتقد البعض أن كل ضريح يسهم في حل نوع معين من المشكلات والصعوبات التي تواجههم.

ومن أبرزنشاطات هذه الأضرحة يشتهر بين عامة الناس بكون المرأة العاقر التي تلجأ إليه تلد بعد وقت قصير وتعود إليها خصوبتها المفقودة, و" الذي "يزوج" العوانس.

ويحكي احد اختصاصي علم النفس أن صديقا له مكانته التعليمية المعتبرة، لم تكن زوجته تلد رغم مرور سنوات عديدة على زواجهما وعرض حالتهما على عشرات الأطباء والمختصين لكن بدون جدوى إلى أن لجأ إلى ذلك الضريح او أخر، فلم تمر سوى أسابيع قليلة وحملت زوجته، فسميا مولودهما الأول "ميمون" نسبة وتيمنا بصاحب الضريح.

أضرحة مختصة .. حتى بالحمل !

وهناك ضريح أكثر شهرة هو ضريح المعروف وسط مرتاديه وزواره بكونه ملاذ النساء المشتكيات الباكيات من حظهن العاثر، فتمشي إليه المرأة العاقر للتبرك، حيث تفتح حزامها داخل الضريح وتتركه هناك ليبيت ليلة بغية نيل بركة ولي الله بوالتي تجعلها ـ حسب اعتقادها ـ ذات رحم خصبة، ومنهن من تلجأ إلى هذا الضريح للحفاظ على زوج متمرد أو يسعى للزواج بثانية.

ومن الأضرحة "مختص" في طرد شبح العنوسة عن الفتيات اللائي فاتهن قطار الزواج، وتقوم العانس داخل الضريح بمزج الحناء بماء الورد وبلوازم أخرى وتخط بيدها اسم زوجها الموعود على جدار الضريح بجانب كثير من الأسماء الأخرى ما يدل على توافد العديد من العوانس على نفس الضريح ومن أجل الغاية ذاتها.

دراما نفسية
ويفسرأن العانس حين تلجأ للضريح تذهب إليه بثقة عمياء، وبانقياد تام وهو ما يسميه "التسليم" أو "النية"، ويسميه أهل الاختصاص العلاج بالإيحاء، والثقة هنا لها دور في التخفيف عن الضغط النفسي على هذه العانس أو أي زائر للضريح من أجل غاية أخرى.

والمصابون بالنوبات الهستيرية ـ ـ يستجيبون أيضا لخاصية الإيحاء وتفيدهم زيارة الأضرحة حيث يعتبر مكانا مناسبا لتفريغ شحناتهم النفسية الشديدة، فالمرأة التي تتخبط وتسقط بعنف على قبر الولي بالضريح أو في أرجائه والناس يحيطون بها ورواد الضريح يهتمون بها.

ويضيف أن هذه الظروف التي تحف بمثل هذه الزائرة المريضة تخف من حدة مشكلتها، فضلا عن ما يمكن تسميته "الدراما النفسية"، حيث يجد زائر الضريح لغرض معين عينات بشرية ترنو لنفس الهدف أو أشخاص آخرين لها حوائج أخرى فيتحاكون مما يفضي إلى متنفس للعلاج، غير أن هذا لا يعني أن ارتياد الأضرحة كله إيجابيات بل إن سلبياته وعواقبه أعقد مما يمكن تصوره"..

خيارات غير محسومة

ويعتبر الأخصائي الاجتماعي الدكتور عمر حمداش أن الأضرحة تعتبر مؤسسة اجتماعية قائمة الذات عبرت عن حكمة جماعية في تدبير العلاقات والأوضاع الاجتماعية العادية و في التعامل مع الأحوال الخاصة من أزمات وتوترات، وهو ما ينبغي إيلاؤه التقدير عوض ذلك الموقف الانطباعي العام المستصغر لشأنها.

ويعزو حمداش سبب الإقبال على الأضرحة من إلى كون الخيارات العامة للناس غير محسومة بعد، فهي "خيارات تكون متوجهة حينا بقيم العلم والعصر الحديث ومتوجهة حينا آخر بقيم الإرث التراثي والثقافي المحلي أو الديني العام، ويمكن أن تكون بعض حالات الفشل أو تعثر مسارات التعامل مع ماهو جديد وحديث مناسبة لتجريب أو استعادة أو استعادة المنظومة الثقافية التقليدية برمتها بما في ذلك اللجوء إلى الأضرحة وممارسة ما يرتبط بها من طقوس ومسلكيات، ويصير وضع الزيارة والضريح في مثل هذه الحالات المرتبكة محققا لمكاسب رمزية واجتماعية هامة.
منقول بتصرف للافادة والنقاش لمن له رأي صريح
لا نريد جديلا عقيما .

إنما الأعمال بالنياة ولكل امرئ ما نوى

السلام عليكم
شكرا لك اخي على الموضوع
إنما الأعمال بالنيات
............. تقبل مروري ..............

معتقد شفاءالأضرحة خاطئء أخي.
هناك من يقول أن فلان شفي عندما ذهب إلى.......أوضح لك أخي أن الجن الذي كان يسكن الشخص أو المرض الذي أصابه قد يتحكم فيه ملك من الجن ويتبين للشخص انه شفي أو غير ذلك.............لكن ما يلبث الجني أن يعاود تلبس الشخص المريض ويرجع المريض لما كان عليه في السابق.
هذا العمل الذي يقوم به الجني ما هو إلا خدعة إن صح التعبير وهذا لكي يبعد الناس عن عقائدهم الدينية.............
اللهم أهدنا إلى صراطك المستقيم واشفي جميع المرضى آمين

السلام عليكم إخواني
نعم زيارة الأضرحة بغرض الشفاء أو مس من الجن هو أكبر البدع لأن الشافي هو الله سبحانه وتعالى وما هذه إلا خدعة من خدع إبليس لإسقاط عباد الله في فخ الشرك وهذا ما يتوجب علينا فعله النهي عن هذه المنكرات لسد الباب أمام أعداء أولياء الله الصالحين لأنهم يتخذون منه الباب للدخول و الخدش في أولياء الله الصالحين
وللحديث بقية

شكرا على الردود
إخواني من يعتقد أن الشفاء أو المرض أو الغضب من الاضرحة فهو غافل ...
نحن هنا بصدد مناقشة موضوع شائك يمثل في الجزائر الضد للدين والعلم ...
نحن كأخصائيين في علم النفس تواجهنا مشاكل عويصة بسبب هذه المعتقدات الغريبة ...هناك من يعاني من أزمة نفسية بسيطة ويحتاج إلى جلسة فقط ؟؟ لكنه يخسر ماله من أجل الداجلين والعارفين والذهاب إلأى القبور ....
أرجو من السادة الكرام إثراء النقاش ولكل رايه يجب أن نحترمه

شكرا اخي على اثراء الموضوع لكن انا في نظري هذه الظاهرة قد تلاشت لقد اصبح هناك وعي