ما قاله حفيظ دراجي عن 7 جوان

فزنا، خسرنا أو تعادلنا فإن يوم الأحد 7جوان لن يكون نهاية العالم، ولن يحصل الفائز على بطاقة التأهل إلى المونديال، ولن يقصى الخاسر مبكرا من السباق إلى جنوب إفريقيا . هي مواجهة كروية هامة ولكنها لا تقل أهمية عن مواجهة زامبيا ورواندا وهي أيضا مباراة في كرة القدم بين بلدين، همومهما ومشاكلهما وتحدياتهما السياسية والإقتصادية أكبر بكثير من نتيجة مباراة في كرة القدم ستلعب وتنتهي، ويعود الجزائريون والمصريون إلى هموم حياتهم في اليوم الموالي . لا أريد أن أقلل من قيمة وأهمية المباراة لأنها حديث العام والخاص في مصر والجزائر وإفريقيا والعالم العربي ، ولكنني أردت أن أضعها في إطارها الرياضي البحت بين منتخبين فوق أرضية الميدان وليس بين شعبين وحكومتين وصحافيين .... - صحيح أن الفائز يحقق إنتصارا فنيا ومعنويا يفتح له طريق المونديال ولكن على الخاسر ألا ينس الأربع مباريات المتبقية ولا ينسى زامبيا ورواندا. - صحيح أن الفوز على مصر قد يعطي دفعا معنويا كبيرا للكرة وللرياضة الجزائرية ويسعد الأنصار الذين إشتاقوا إلى الإنتصارات ولكن التعثر أمام مصر لا يعني بالمقابل إنتكاسة للكرة الجزائرية وللرياضة الجزائرية التي هي أصلا في وضع لا تحسد عليه . - صحيح أن المواجهات بين الجزائر ومصر كانت دائما تحمل طابعا تنافسيا خاصا وإثارة فريدة من نوعها ، لكنها كانت دائما تنتهي ويحدث فيها ما يحدث فوق الميدان دون أن تتأثر العلاقات بين البلدين . - صحيح أن الجمهور في الجزائر ومصر متحمس ومتعصب لفريقه لكنه ليس عدوانيا ولا عنيفا لأنه لم يسبق لجماهير البلدين وأن تعدت الحدود في تاريخ المواجهات بين المنتخبين . - صحيح أن مصر منافس عنيد للجزائر والعكس كذلك ، ولكن المنافس في الرياضة ليس عدوا بالضرورة ولن يكون عدوا مهما كانت النتيجة لأننا أكبر وأسمى من نتيجة مباراة في كرة القدم . - صحيح أن سعدان بكى أمام الصحافيين عند حديثه عن المباراة وأن حسن شحاتة لاينام من شدة الخوف ، ولكن الدموع والخوف سمة الرجال ومن منا لم يخاف ويبكي على حياته . ومع كل هذا فإن 7جوان 2009 لن يكون نهاية العالم ولكنه قد يكون بداية عهد جديد للكرة الجزائرية وموعد لللاعبين لكي يردوا الجميل للجزائر وللمنتخب الذي سمح لهم باللعب والتألق في أحسن النوادي في أوروبا

كلمات لا يمكن تجاهلها لكن لا بديل لتا عن الفوز ذهابا وايابا ان شاء الله .تقبل مروري .