فضل لا إله إلا الله
+3
SIHAME
الأثرية
ابن الواحة
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فضل لا إله إلا الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك َ يوم القيامة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقـــد ظننتُ يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أول منك لِما رأيتُ من حرصك على الحديث :أسعد الناس بشفاعتي يومَ القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه " . أخرجه البخاري
وعن عبادةَ بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من شَهِدَ أن ْ لا إله إلا الله وحده , لا شريك له ,وأن محمداً عبدهُ ورسوله ,وأن عيسى عبد الله ورسوله , وكلمتُه ُ ألقتها إلى مريم وروحٌ منه , والجنةَ حق , والنار حقٌ ,أدخله الله الجنة على ما كان عليه مِنَ العمل ". أخرجه الشيخان والترمذي
وزاد جنادة : " من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء َ " أخرجه البخاري واللفظ له ومسلم
وقي أخرى لمسلم :" من شهد أن ْ لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله عليه النار َ " .
وعن عبادةَ بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من شَهِدَ أن ْ لا إله إلا الله وحده , لا شريك له ,وأن محمداً عبدهُ ورسوله ,وأن عيسى عبد الله ورسوله , وكلمتُه ُ ألقتها إلى مريم وروحٌ منه , والجنةَ حق , والنار حقٌ ,أدخله الله الجنة على ما كان عليه مِنَ العمل ". أخرجه الشيخان والترمذي
وزاد جنادة : " من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء َ " أخرجه البخاري واللفظ له ومسلم
وقي أخرى لمسلم :" من شهد أن ْ لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله عليه النار َ " .
رد: فضل لا إله إلا الله
الحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فاعلم أخي المسلم رحمنا الله وإياك أن الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها هي:
معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمّداً صلى الله عليه وسلم.
ربنا: الله الذي ربانا ورب جميع العالمين بنعمته وهو: معبودنا.. ليس لنا معبود سواه.
ديننا: الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله.
نبينا: محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام.
وأصل الدين وقاعدته أمران:
الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له والحرص على ذلك والمولاة فيه وتكفير من تركه.
الثاني: الإنذار عن الشرك في عبادة الله والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه.
شروط لا إله إلا الله
1- العلم: بمعناها نفياً وإثباتاً.. بحيث يعلم القلب ما ينطق به اللسان.
قال تعالى: { فاعلم أنَّه لا إله إلا الله } [محمّد: 19]،
وقوله سبحانه: { إلا من شهد بالحقِّ وهم يعلمون } [الزخرف: 86].
وقال صلى الله عليه وسلم: « من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة » [رواه مسلم]. ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
2- اليقين: هو كمال العلم بها المنافي للشك والريب.
قال تعالى: { إنَّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصَّادقون } [الحجرات: 25].
وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله، وآني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » [رواه مسلم].
3- الإخلاص: المنافي للشرك..
قال تعالى: { ألا لله الدين الخالص } [الزمر: 3]، وقوله تعالى: { وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } [البينة: 5].
قال صلى الله عليه وسلم: « أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه » [رواه البخاري].
4- المحبة: لهذه الكلمة ولما دلت عليه، والسرور بذلك.
قال تعالى: { ومن النَّاس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبُّونهم كحبِّ اللهِ والَّذين آمنوا أشدُّ حُباً للهِ } [البقرة: 165].
وقال صلى الله عليه وسلم: « ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار » [متفق عليه].
5- الصدق: المنافي للكذب المانع من النفاق
قال تعالى: { فلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذين صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنّ الكاذبين } [العنكبوت: 3].
وقال تعالى: { والَّذي جاء بالصِّدق وصدَّق به أولئك هُمُ الْمتَّقون } [الزمر: 33].
وقال صلى الله عليه وسلم: « من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمّداً رسول الله صادقاً من قلبه دخل الجنة » [رواه أحمد].
6- الانقياد لحقوقها: وهي الأعمال الواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاته.
قال تعالى { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له } [الزمر: 54].
وقال تعالى: { ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسنٌ فقد استمسك بالعُروة الوُثقى } [لقمان: 22].
7- القبول: المنافي للرد.. فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممن دعاه إليها تعصباً أو تكبراً.
قال تعالى: { إنَّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا اللهُ يستكبرُون } [لصافات: 35].
أما بعد: فاعلم أخي المسلم رحمنا الله وإياك أن الأصول الثلاثة التي يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها هي:
معرفة العبد ربه، ودينه، ونبيه محمّداً صلى الله عليه وسلم.
ربنا: الله الذي ربانا ورب جميع العالمين بنعمته وهو: معبودنا.. ليس لنا معبود سواه.
ديننا: الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله.
نبينا: محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام.
وأصل الدين وقاعدته أمران:
الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له والحرص على ذلك والمولاة فيه وتكفير من تركه.
الثاني: الإنذار عن الشرك في عبادة الله والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه.
شروط لا إله إلا الله
1- العلم: بمعناها نفياً وإثباتاً.. بحيث يعلم القلب ما ينطق به اللسان.
قال تعالى: { فاعلم أنَّه لا إله إلا الله } [محمّد: 19]،
وقوله سبحانه: { إلا من شهد بالحقِّ وهم يعلمون } [الزخرف: 86].
وقال صلى الله عليه وسلم: « من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة » [رواه مسلم]. ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
2- اليقين: هو كمال العلم بها المنافي للشك والريب.
قال تعالى: { إنَّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصَّادقون } [الحجرات: 25].
وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله، وآني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » [رواه مسلم].
3- الإخلاص: المنافي للشرك..
قال تعالى: { ألا لله الدين الخالص } [الزمر: 3]، وقوله تعالى: { وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } [البينة: 5].
قال صلى الله عليه وسلم: « أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه » [رواه البخاري].
4- المحبة: لهذه الكلمة ولما دلت عليه، والسرور بذلك.
قال تعالى: { ومن النَّاس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبُّونهم كحبِّ اللهِ والَّذين آمنوا أشدُّ حُباً للهِ } [البقرة: 165].
وقال صلى الله عليه وسلم: « ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار » [متفق عليه].
5- الصدق: المنافي للكذب المانع من النفاق
قال تعالى: { فلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذين صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنّ الكاذبين } [العنكبوت: 3].
وقال تعالى: { والَّذي جاء بالصِّدق وصدَّق به أولئك هُمُ الْمتَّقون } [الزمر: 33].
وقال صلى الله عليه وسلم: « من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمّداً رسول الله صادقاً من قلبه دخل الجنة » [رواه أحمد].
6- الانقياد لحقوقها: وهي الأعمال الواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاته.
قال تعالى { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له } [الزمر: 54].
وقال تعالى: { ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسنٌ فقد استمسك بالعُروة الوُثقى } [لقمان: 22].
7- القبول: المنافي للرد.. فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممن دعاه إليها تعصباً أو تكبراً.
قال تعالى: { إنَّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا اللهُ يستكبرُون } [لصافات: 35].
الأثرية- عضو مميز
- عدد الرسائل : 265
الموقع : http://www.islam-links.eu/
عدد النقاط : 44366
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
رد: فضل لا إله إلا الله
بوركت أختي أم أنس على زيادتك القيمه لهذا الموضوع
طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة مقعدا
تقبلي مروري
طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة مقعدا
تقبلي مروري
رد: فضل لا إله إلا الله
بوركت أختي أم أنس على زيادتك القيمه لهذا الموضوع
SIHAME- مشرف مميز
- عدد الرسائل : 2192
تاريخ الميلاد : 11/05/1930
العمر : 94
عدد النقاط : 48045
السٌّمعَة : 29
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
رد: فضل لا إله إلا الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي إبن الدوحة على الموضوع
وبارك الله فيك اخت ام انس على الإضافة
لا إلـــــــــه إلا اللـــــــــــه وان محـــــــــــــمد رسول الله
......... تقبل مروري اختك نـــــــــ الهدى ـــــــــور.........
جزاك الله خيرا اخي إبن الدوحة على الموضوع
وبارك الله فيك اخت ام انس على الإضافة
لا إلـــــــــه إلا اللـــــــــــه وان محـــــــــــــمد رسول الله
......... تقبل مروري اختك نـــــــــ الهدى ـــــــــور.........
نور الهدى32- مشرف
- عدد الرسائل : 1198
تاريخ الميلاد : 03/01/1993
العمر : 31
العمل/الترفيه : طالبة ثانوية
المزاج : محبة للجميع ولكن عصبية جدا ومتفائلة
عدد النقاط : 46381
السٌّمعَة : 35
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
آثار لا إله إلا الله
لهذه الكلمة إذا قيلت بصدق وإخلاص وعمل بمقتضاها ظاهرًا وباطنًا آثار حميدة على الفرد والجماعة من أهمها : -
1 ـ اجتماع الكلمة التي ينتج عنها حصول القوة للمسلمين والانتصار على عدوهم؛ لأنهم يدينون بدين واحد وعقيدة واحدة كما قال تعالى : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا . وقال تعالى : هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . والاختلاف في العقيدة يسبب التفرق والنزاع والتناحر كما قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ . وقال تعالى : فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ . فلا يجمع الناس سوى عقيدة الإيمان والتوحيد التي هي مدلول لا إله إلا الله ، واعتبر ذلك بحالة العرب قبل الإسلام وبعده .
2 ـ توفر الأمن والطمأنينة في المجتمع الموحد الذي يدين بمقتضى لا إله إلا الله لأن كلا من أفراده يأخذ ما أحل الله له ويترك ما حرم الله عليه تفاعلا مع عقيدته التي تملي عليه ذلك ، فينكف عن الاعتداء والظلم والعدوان ويحل محل ذلك التعاون والمحبة والموالاة في الله عملا بقوله تعالى : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ . يظهر هذا جليًّا في حالة العرب قبل أن يدينوا بهذه الكلمة وبعدما دانوا بها ، فقد كانوا من قبل أعداء متناحرين يفتخرون بالقتل والنهب والسلب فلما دانوا بها أصبحوا إخوة متحابين كما قال تعالى : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ .
وقال تعالى : وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا .
3 ـ حصول السيادة والاستخلاف في الأرض وصفاء الدين والثبوت أمام تيارات الأفكار والمبادئ المختلفة ، كما قال تعالى : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا فربط سبحانه حصول هذه المطالب العالية بعبادته وحده لا شريك له الذي هو معنى ومقتضى لا إله إلا الله .
4 - حصول الطمأنينة النفسية والاستقرار الذهني لمن قال لا إله إلا الله وعمل بمقتضاها ؛ لأنه يعبد ربًّا واحدًا يعرف مراده وما يرضيه فيفعله ، ويعرف ما يسخطه فيجتنبه ، بخلاف من يعبد آلهة متعددة كل واحد منها له مراد غير مراد الآخر ، وله تدبير غير تدبير الآخر كما قال تعالى : أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ .
وقال تعالى : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله : هذا مثل ضربه الله سبحانه للمشرك والموحد، فالمشرك بمنزلة عبد يملكه جماعة متنازعون مختلفون متشاحون ، والرجل المتشاكس : السيئ الخلق .
فالمشرك لما كان يعبد آلهة شتى شبه بعبد يملكه جماعة متنافسون في خدمته لا يمكنه أن يبلغ رضاهم أجمعين، والموحد لما كان يعبد الله وحده فمثله كمثل عبد لرجل واحد قد سلم له وعلم مقاصده وعرف الطريق إلى رضاه فهو في راحة من تشاحن الخلطاء فيه، بل هو سالم لمالكه من غير تنازع فيه مع رأفة مالكه ورحمته له وشفقته عليه وإحسانه إليه وتوليه لمصالحه، فهل يستوي هذان العبدان !
5 - حصول السمو والرفعة لأهل لا إله إلا الله في الدنيا والآخرة - كما قال تعالى : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ . فدلت الآية على أن التوحيد علو وارتفاع وأن الشرك هبوط وسفول وسقوط .
قال العلامة ابن القيم رحمه الله : شبه الإيمان والتوحيد في علوه وسعته وشرفه بالسماء التي هي مصعده ومهبطه، فمنها هبط إلى الأرض وإليها يصعد منها، وشبه تارك الإيمان والتوحيد بالساقط من السماء إلى أسفل سافلين من حيث التضييق الشديد والآلام المتراكمة والطير التي تخطف أعضاءه وتمزقه كل ممزق بالشياطين التي يرسلها الله تعالى وتؤزره وتزعجه وتقلقه إلى مظان هلاكه ، والريح التي تهوي به في مكان سحيق هو هواه الذي يحمله على إلقاء نفسه في أسفل مكان وأبعده عن السماء .
6 - عصمة الدم والمال والعرض؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها [ رواه البخاري ( 13 / 217 ) في الاعتصام . ] ، وقوله ( بحقها ) معناه أنهم إذا قالوها وامتنعوا من القيام بحقها وهو أداء ما تقتضيه من التوحيد والابتعاد عن الشرك ، والقيام بأركان الإسلام أنها لا تعصم أموالهم ولا دماءهم بل يقتلون ، وتؤخذ أموالهم غنيمة للمسلمين كما فعل بهم النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه .
هذا ولهذه الكلمة آثار عظيمة على الفرد والجماعة في العبادات والمعاملات والآداب والأخلاق ...
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
الشيخ صالح بن الفوزان
1 ـ اجتماع الكلمة التي ينتج عنها حصول القوة للمسلمين والانتصار على عدوهم؛ لأنهم يدينون بدين واحد وعقيدة واحدة كما قال تعالى : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا . وقال تعالى : هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . والاختلاف في العقيدة يسبب التفرق والنزاع والتناحر كما قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ . وقال تعالى : فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ . فلا يجمع الناس سوى عقيدة الإيمان والتوحيد التي هي مدلول لا إله إلا الله ، واعتبر ذلك بحالة العرب قبل الإسلام وبعده .
2 ـ توفر الأمن والطمأنينة في المجتمع الموحد الذي يدين بمقتضى لا إله إلا الله لأن كلا من أفراده يأخذ ما أحل الله له ويترك ما حرم الله عليه تفاعلا مع عقيدته التي تملي عليه ذلك ، فينكف عن الاعتداء والظلم والعدوان ويحل محل ذلك التعاون والمحبة والموالاة في الله عملا بقوله تعالى : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ . يظهر هذا جليًّا في حالة العرب قبل أن يدينوا بهذه الكلمة وبعدما دانوا بها ، فقد كانوا من قبل أعداء متناحرين يفتخرون بالقتل والنهب والسلب فلما دانوا بها أصبحوا إخوة متحابين كما قال تعالى : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ .
وقال تعالى : وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا .
3 ـ حصول السيادة والاستخلاف في الأرض وصفاء الدين والثبوت أمام تيارات الأفكار والمبادئ المختلفة ، كما قال تعالى : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا فربط سبحانه حصول هذه المطالب العالية بعبادته وحده لا شريك له الذي هو معنى ومقتضى لا إله إلا الله .
4 - حصول الطمأنينة النفسية والاستقرار الذهني لمن قال لا إله إلا الله وعمل بمقتضاها ؛ لأنه يعبد ربًّا واحدًا يعرف مراده وما يرضيه فيفعله ، ويعرف ما يسخطه فيجتنبه ، بخلاف من يعبد آلهة متعددة كل واحد منها له مراد غير مراد الآخر ، وله تدبير غير تدبير الآخر كما قال تعالى : أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ .
وقال تعالى : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله : هذا مثل ضربه الله سبحانه للمشرك والموحد، فالمشرك بمنزلة عبد يملكه جماعة متنازعون مختلفون متشاحون ، والرجل المتشاكس : السيئ الخلق .
فالمشرك لما كان يعبد آلهة شتى شبه بعبد يملكه جماعة متنافسون في خدمته لا يمكنه أن يبلغ رضاهم أجمعين، والموحد لما كان يعبد الله وحده فمثله كمثل عبد لرجل واحد قد سلم له وعلم مقاصده وعرف الطريق إلى رضاه فهو في راحة من تشاحن الخلطاء فيه، بل هو سالم لمالكه من غير تنازع فيه مع رأفة مالكه ورحمته له وشفقته عليه وإحسانه إليه وتوليه لمصالحه، فهل يستوي هذان العبدان !
5 - حصول السمو والرفعة لأهل لا إله إلا الله في الدنيا والآخرة - كما قال تعالى : حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ . فدلت الآية على أن التوحيد علو وارتفاع وأن الشرك هبوط وسفول وسقوط .
قال العلامة ابن القيم رحمه الله : شبه الإيمان والتوحيد في علوه وسعته وشرفه بالسماء التي هي مصعده ومهبطه، فمنها هبط إلى الأرض وإليها يصعد منها، وشبه تارك الإيمان والتوحيد بالساقط من السماء إلى أسفل سافلين من حيث التضييق الشديد والآلام المتراكمة والطير التي تخطف أعضاءه وتمزقه كل ممزق بالشياطين التي يرسلها الله تعالى وتؤزره وتزعجه وتقلقه إلى مظان هلاكه ، والريح التي تهوي به في مكان سحيق هو هواه الذي يحمله على إلقاء نفسه في أسفل مكان وأبعده عن السماء .
6 - عصمة الدم والمال والعرض؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها [ رواه البخاري ( 13 / 217 ) في الاعتصام . ] ، وقوله ( بحقها ) معناه أنهم إذا قالوها وامتنعوا من القيام بحقها وهو أداء ما تقتضيه من التوحيد والابتعاد عن الشرك ، والقيام بأركان الإسلام أنها لا تعصم أموالهم ولا دماءهم بل يقتلون ، وتؤخذ أموالهم غنيمة للمسلمين كما فعل بهم النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه .
هذا ولهذه الكلمة آثار عظيمة على الفرد والجماعة في العبادات والمعاملات والآداب والأخلاق ...
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
الشيخ صالح بن الفوزان
الأثرية- عضو مميز
- عدد الرسائل : 265
الموقع : http://www.islam-links.eu/
عدد النقاط : 44366
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
رد: فضل لا إله إلا الله
يارك الله فيكما على الموضوع و على الزيادة
وأشكر الأعضاء الكلرام على المرور و الإهتمام بالأمور الدينية
وأشكر الأعضاء الكلرام على المرور و الإهتمام بالأمور الدينية
رد: فضل لا إله إلا الله
لا إله إلا الله محمد رسول الله
بارك الله فيكما وجزاكما عنا 1000خير
بارك الله فيكما وجزاكما عنا 1000خير
ابراهيم- عضو مميز
- عدد الرسائل : 389
تاريخ الميلاد : 01/01/1980
العمر : 44
عدد النقاط : 44102
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 31/05/2009
رد: فضل لا إله إلا الله
شــــــــــــــــكرا جزيـــــــــــــــــــــــلا على الموضوع جزاكم الله خيرا
zineb- عضو مميز
- عدد الرسائل : 371
تاريخ الميلاد : 01/05/1992
العمر : 32
العمل/الترفيه : طالبة ثانوية ..
المزاج : متفاءلة للحياة ...
عدد النقاط : 44264
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 20/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى