الموسم السنوي للداعية والشيخ محمد ابن عبد الوهاب

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
تحية طيبة من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمناسبة عيد الفطر المبارك أقول لكل أعضاء منتدانا الغالي ، والشعب الجزائري و جميع المسلمين عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير .
كما لا يفوتني أن أنهي على علمكم ومسامعكم أن أسبوع الشيخ محمد ابن عبد الوهاب السنوي سيكون في الرابع عشر من شهر أكتوبر 2010 م . كما جرت العادة في كل عام.
وعليه فأنا أدعوكم إلى الحضور والمشاركة بسمي الخاص بإسم سكان نجد عموما فإنها فرصة لا تعوض ومن حضره مرة فلن يستطيع أن يصبر عليه مادام حيا .

شكرا على مروركي الطيب .
أما سؤالكي ماذا تقصد بأسبوع الشيخ محمد ابن عبد الوهاب .
فهو ما يعرف في المغرب بالموسم وو...... وفي مصر بالمولد.
سأوافيكم عن قريب ببرنامج هذا الأسبوع فلا تنسونا من صالح دعائكم

مشكور أخي أبو خالد على الدعوى........................و كما تفضلت الأخت فاطمة الزهراء.............أرجو أن تنورنا عن هذا الأسبوع فأنا لم أسمع به قط............أرجو التوضيح

أختي فاطمة الزهراء أخي القاسم بارك الله فيكما على هذا الاهتمام بهذا الموضوع وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرصكما على إحياء تراث الأمة وتخليد رجالها بإحياء ما تركوه لنا من علم وأخلاق حميدة ومثل عليا ،لنسير على نهجهم وسنتهم وطريقهم .
فيما يخص تسائلكما عن هذا الأسبوع ما عساني أن أقول لكما إن لم تسمعا به ، وهأنتم سمعتم به الآن ، وإليكم الكلمة التي ألقاها الشيخ ابن باز رحمه الله بمناسبة الاحتفال بالأسبوع :
كلمة في أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أيها الإخوة الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: فإن أعظم نعمة أنعم الله بها علينا نعمة الإسلام التي لا تدانيها أي نعمة أخرى، فلقد أكرمنا الله نحن المسلمين بهذا الدين. وجعلنا خير أمة أخرجت للناس وأكمل لنا ديننا الذي رضيه لنا يقول تبارك وتعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا وكمال الدين يعني: وفاءه بكل متطلبات الحياة العاجلة والآجلة ومعالجته لكل شئونها، ويعني: استقلال الشريعة الإسلامية أصولها وفروعها، وشمولها لكل ما يحتاج إليه الناس.

يقول سبحانه وتعالى: مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ويقول عز وجل: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ومعلوم أن هذا الدين متلقى عن وحي الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم كتاب الله سبحانه وتعالى، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اللذين قال فيهما صلى الله عليه وسلم

لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي وبوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي بعد أن كمل الدين واستقر، ولقد تعهد الله بحفظه بقوله سبحانه: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ولقد طبق الإسلام أتم تطبيق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده.

وقيض الله له من بعد من حمل دعوته للعالمين، فاتسعت رقعة الدولة الإسلامية، ودخل الناس في دين الله أفواجا من مختلف الشعوب والأمم، وانصهر الجميع في العقيدة الإسلامية التي ربطتهم بخالقهم، وجعلت ولاءهم لله ولرسوله وأخوتهم أخوة الإيمان والإسلام، وتتابع على المسلمين منذ عهد الرسالة حتى العصر الحديث العديد من الدول والحكومات، ومرت على المسلمين فترات تراجع وانحسار وانكماش نتيجة لعوامل عدة خارجية وداخلية وبتتبعها يدرك ذوو البصيرة أن لارتباطهم بكتاب الله وسنة رسوله والاعتصام بهما أثرا عظيما في ذلك فحينما يتمسكون بدينهم ويجتمعون على هديه يكون لهم التقدم والغلبة والنصر، وحينما يتهاونون في ذلك أو ينحرفون عنه يدب فيهم النزاع فيغلبون ويتراجعون. ولقد قيض الله للإسلام منذ عهد الرسالة حتى اليوم علماء مصلحين نقلوه للناس، وبينوا أحكامه، ونافحوا عنه، وعالجوا به قضايا الناس وشئونهم واستنبطوا الأحكام لكل ما جد من الوقائع التي لا نص فيها، وكان لهؤلاء العلماء المصلحين أثرهم البارز في تقوية وازع الدين لدى الناس، وإزالة الشبهات والشكوك، ومحاربة المعاصي والبدع، ودعوة الناس إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، كان لهؤلاء الدعاة أثرهم القوي في ذلك مما نتج عنه قوة المجتمع المسلم وتقدم المسلمين واجتماع كلمتهم.........

وسأوافيكم عن قريب ببرنامج الاحتفال لهذه السنة .
وإن كان لديكم أي تسائل فأنا مستعد لأبينه لكم .