°°°°°° أقبل شهر الخير... فكيف سنستقبله؟ °°°°°°°

قال تعالى «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ

الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ». صدق الله العظيم. هل علينا شهر الخير والبر

والإحسان، شهر فتحت به مكة وشع نور الإسلام، شهر الرحمة والمغفرة

وتنقية النفس من الذنوب، شهر تصفد به الشياطين، وشهر صيام

وقيام وذكر فضيل، شهر قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا دخل

رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين».

شهر له كثير من الخصائص ففيه يكثر نزول الملائكة بأمر الله تعالى

الذي يقول في محكم التنزيل «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها». شهر

التواصل والتواد والتراحم وتذكر الغني لأخيه الفقير، شهر به

ليلة عظيمة وهي ليلة القدر التي قال عنها الله تعالى «ليلة القدر

خير من ألف شهر»، شهر يتميز به الناس بالجود والكرم، كما جاء

في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال «كان رسول الله صلى الله

عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان».


فالشهر الكريم له طابع خاص لدى جميع المسلمين، لما يتمتع به من

أجواء إيمانية وتواد وتراحم، فأيامه الجميلة تذهب سريعاً، ولكن

السعيد والفائز من استغلها بالطاعة والصيام والقيام وفعل

الخيرات والزكاة والصدقات وختم القرآن الكريم.


فكم أتمنى أن نستغل جميعاً أيام هذا الشهر الكريم، وأن نبتعد عن

كل ما يصرفنا عن قيام الليل ويجرح صيامنا ويذهب حلاوة الشهر

الكريم، فهناك الكثير من المسلسلات والبرامج التي يسابق

القائمون عليها الزمن لكي تكون جاهزة للعرض في رمضان، تلك

المسلسلات والبرامج حتماً ستصرف الكثيرين عن واجباته في الشهر

الكريم ولكن ليدرك من سيقع في خدعة المسلسلات أنها ستعاد بعد

شهر رمضان ومن الممكن متابعتها بعده، ولكن شهر رمضان لا يعود إن

ذهب فستذهب معه الحسنات والسيئات، وهناك برنامج سأسير عليه

وبإذن الله لن أحيد عنه وأتمنى ان يشاركني به القراء الأفاضل، وهو

ختم القرآن الكريم في عشرين يوماً من رمضان، ومن ثم ختمه مرة

أخرى في العشر الآواخر، ومزاولة رياضة المشي والابتعاد عن

الموائد الفاخرة التي تعج بأصناف الأكل وتحمل الكثير من السعرات

الحرارية كالنشويات، فقبل شهرين بدأت فعلياً في مزاولة رياضة

المشي وسأكملها في شهر رمضان المبارك،


دعوة من قلب صادق

لاستغلال شهر الخير بطريقة إيجابية، والابتعاد

عن كل ما يجرح صيامنا وينقص حسناتنا. والله من وراء القصد.