الجزائريون يتهافتون على التداوي بالأعشاب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الجزائريون يتهافتون على التداوي بالأعشاب
هروبا من تكاليف العلاج عند الأطباء والمستشفيات
تهافت الجزائريون في السنوات الأخيرة على التداوي بالأعشاب هروبا من تكاليف الأطباء والمستشفيات، إلى درجة أصبح فيها كل من هب ودب له خبرة في وصف العلاجات والوصفات المتنوعة دون سابق معرفة أو دراية، مما حول أصول هذا العلم القائم بذاته من متخصصين ودارسين لهذا الطب النبوي إلى حرفيين وهواة زادوا الطين بلة، ليجد المريض الذي هرب من الطبيب نفسه بين يدي العطار.
في جولتنا لأحد الأسواق الشعبية شرق العاصمة، اقتربنا من بعض العطارين الذين اتخذوا من الشوارع والأرصفة مكانا لممارسة حرفة العطارة، حيث أكدوا أنهم لا يلجأون إلى وصف الأدوية أو الخلطات بقدر ما يقومون ببيع الأعشاب والخلطات المحضرة سلفا من طرف جهات معينة، على غرار بعض الوصفات المعبأة في قوارير أو علب، مثل عسل النحل المخلوط بالحبة السوداء الموجه لأمراض الربو، والسمنة، والمعدة والقولون ووصفة ''زهرة الشام'' الموجهة للتنحيف والمكونة من أوراق السناء المكي وبذور البسباس وحبوب الكمون وأوراق زهرة الشام. وقبل الاقتناع بأي خلطة أو وصفة، ثمة حكايات لا تنتهي عن الحالات المستعصية التي تم علاجها بالوصفات المعلن عنها، تدخل في الغالب في طريقة التسويق والدعاية. فهذه وصفات لعلاج السكري مثل مغلي حب الرشاد مع الزعتر، أو مغلي اللوز الحر أو حليب الإبل مع قطرة من بوله، ووصفة مغلي الشعير التي تقول عنها السيدة بختة إنها تحسنت بفضل المداومة على تحضيرها.
وهناك وصفة الضغط الدموي المتمثلة في مغلي أوراق الليمون أو نقع حبات الرشاد في الماء الفاتر ووضع الرجلين لربع ساعة في وضعية معينة لتحسين دوران الدورة الدموية في الجسم، وكذلك وصفة علاج الثعلبة (سقوط الشعر من مكان معين في فروة الرأس)، تتعلق بحك حبات الثوم على المكان المتضرر وهو العلاج الذي تعافت منه السيدة فتيحة التي تقول: ''بعد رحلة طويلة مع أطباء الجلد الذين عجزوا عن معالجتي تمكن الثوم من علاجي''.
أما وصفة حبوب الكتان، والحبة السوداء ومعجون التمر يضاف لها عسل النحل والسمن البلدي (الحر)، فهي وصفة لمعالجة الربو والحساسية، حيث يقول السيد عبد القادر مريض بالربو ''لم أتعاف نهائيا من الربو لكن الوصفة تخفف من حدة الأزمات التي تنتابني''، ويضيف السيد سليم ''تخلصت من الحساسية المفرطة بفعل هذه الوصفة''. وإذا كانت وصفات العطار أو تلك المتداولة بين الأشخاص الذين لمسنا لديهم اقتناعا كبيرا بها، فإن هذه الأخيرة سواء أكانت مضبوطة وذات فعالية أم لا، فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الوصفات الحقيقية والكميات المناسبة والمدة المحددة للاستمرار في العلاج، الأمر الذي يجنب الوقوع في مضاعفات، خصوصا أن المدافعين عن آرائهم شعارهم في ذلك أن ''الأعشاب إن لم تنفعك فهي لن تضرك''. تقول السيدة لويزة ''لقد ابتعدنا عن العلاجات الشعبية، وكثرة الإقبال على الأطباء الذين لم نجن منهم إلا الخسارة، سابقا لم نكن نعرف شخصا اسمه الطبيب ونتداوى بالأعشاب التي هي في الأصل غير مضرة''.
ويشاطرها الرأي السيد رمضان حين يقول ''أنا شخصيا تخلصت من حصوة الكلى بفعل مغلي الشعير، وابني أعالجه من التهاب اللوزتين بمنقوع 7 حبات تمر في نصف لتر من الحليب مع عصير ملعقة ليمون، مشيرا إلى أنه أنفق كثيرا على علاج ابنه المذكور عند الأطباء العامين والخواص، والذين طلبوا منه جراحة استئصالية، غير أن ''دوا العرب''، كما قال، كان الأنجع
رد: الجزائريون يتهافتون على التداوي بالأعشاب
بارك الله فيك اخي عل الموضوع . حقيقة في بعض الاحيان الطب البديل انجع انا شخصيا حدثت معي وخاصة دواء الدكتور عادل عبد العال.
سلسبيل32- مشرف
- عدد الرسائل : 1573
تاريخ الميلاد : 12/02/1990
العمر : 34
عدد النقاط : 46659
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 03/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى