لا يغيرُ الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
+2
نور الهدى32
الأثرية
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لا يغيرُ الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
للشيخ عبد العزيز بن باز
س : ما تفسيـر قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ؟
ج : الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة ، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط ، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا قال سبحانه : (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)
وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة كما قال سبحانه : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) يعني آيسون من كل خير ، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته ، وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد كما قال سبحانه : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت ، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة .
وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الآية الأخرى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي غير عليهم - ولا حول ولا قوة إلا بالله - وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص ، أو كفر وضلال ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة ، غير تفرقهم إلى اجتماع ووئام ، وغير شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء ، وغير حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير .
من برنامج نور على الدرب الشريط الثالث عشر.
س : ما تفسيـر قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ؟
ج : الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة ، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط ، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا قال سبحانه : (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)
وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة كما قال سبحانه : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) يعني آيسون من كل خير ، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته ، وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد كما قال سبحانه : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت ، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة .
وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الآية الأخرى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي غير عليهم - ولا حول ولا قوة إلا بالله - وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص ، أو كفر وضلال ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة ، غير تفرقهم إلى اجتماع ووئام ، وغير شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء ، وغير حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير .
من برنامج نور على الدرب الشريط الثالث عشر.
الأثرية- عضو مميز
- عدد الرسائل : 265
الموقع : http://www.islam-links.eu/
عدد النقاط : 44414
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
بارك الله فيكي.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكي اخي ام انس على الموضوع
وربي ما يحرمنا من مواضيعك القيمة وتواجدك الجميل
شكرا لكي اخي ام انس على الموضوع
وربي ما يحرمنا من مواضيعك القيمة وتواجدك الجميل
نور الهدى32- مشرف
- عدد الرسائل : 1198
تاريخ الميلاد : 03/01/1993
العمر : 31
العمل/الترفيه : طالبة ثانوية
المزاج : محبة للجميع ولكن عصبية جدا ومتفائلة
عدد النقاط : 46429
السٌّمعَة : 35
تاريخ التسجيل : 20/12/2008
رد: لا يغيرُ الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
جزاك الله عنا كل خير وأعطاك الله بركة هذه الآية
ابراهيم- عضو مميز
- عدد الرسائل : 389
تاريخ الميلاد : 01/01/1980
العمر : 44
عدد النقاط : 44150
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 31/05/2009
رد: لا يغيرُ الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
اللهم مااجعل القران ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا
اللهم اجعل القرآن حجة لنا.. ولا تجعلة حجة علينا
AMAR- عضو مميز
- عدد الرسائل : 304
تاريخ الميلاد : 03/12/1985
العمر : 38
الموقع : الابيض س /ش
العمل/الترفيه : خريج جامعة/ رياضي
المزاج : متقلب
عدد النقاط : 44630
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 01/05/2009
رد: لا يغيرُ الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
جراك الله خيرا يأختي
الروميصاء- عضو
- عدد الرسائل : 20
تاريخ الميلاد : 14/05/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : خريجة جامعة
المزاج : الحمد لله
عدد النقاط : 44354
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
شهيناز- مراقب
- عدد الرسائل : 560
تاريخ الميلاد : 19/05/1992
العمر : 32
العمل/الترفيه : جيد
عدد النقاط : 44620
السٌّمعَة : 16
تاريخ التسجيل : 18/05/2009
رد: لا يغيرُ الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
جــــــــــــــزاكم الله خيرا على مروركم
الأثرية- عضو مميز
- عدد الرسائل : 265
الموقع : http://www.islam-links.eu/
عدد النقاط : 44414
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 16/05/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى