حمام " عين الورقة " وجهة سكان الأبيض سيدي الشيخ

حلول فصل الحر ليس بالسهل على معظم سكان الجنوب نتيجة قلة الإمكانيات الضرورية لمجابهة المناخ الحار الذي يعرف ارتفاعا في زئيق درجة الحرارة التي تصل في كل صيف إلى أكثر من 45 درجة مئوية هذا المستوى سجل هذا العام بمناطق ولاية البيض ومن الظروف الصعبة التي يواجهها السكان غياب مرافق الراحة و الإستجمام بالكثير من المدن الساخنة ومعظم العائلات لم تجد وسائلا للتكيف مع مناخ الصيف إلا تنظيم هجرة جماعية نحو الشمال والولايات المجاورة.. وموسم الحر يعد من المواسم التي يواجه من خلاله عامة السكان مشاكل بالجملة تتصدرها جفاف المناخ وكثرة التسمّمات العقربية وشح المياه بالمناطق البعيدة .
ومن بين المحطات الشهيرة التي تستقطب سنويا الكثير من العائلات صيفا هي منطقة " حمام عين ورقة " ببلدية عسلة التي تبعد بحوالي 75 كم عن مقر دائرة الأبيض سيدي الشيخ، حيث تعرف هذه الأخيرة حركة دؤوبة على مدار السنة ، حيث أنها تستقبل العشرات من الزوار الذين يقصدونها للاستجمام و التّداوي من شتى أنواع أمراض العظام والمفاصل والحساسية ، وبغض النظر عن مؤهّلاتها الإستراتيجية تتربع على مناظر طبيعية خلابة منها ارتفاع قمم جبالها مما جعل أصحاب هواية التسلق يمكثون بها طيلة عمر عطلة الصيف ، وبغض النظر عن التنوع البيولوجي كثرة مصادر المياه كالعيون الباردة والساخنة المنتشرة على سفوح الجبال وتنوع الطيور النادرة والحيوانات، وما تجدر إليه الإشارة بأن عين ورقة تعتبر منطقة سياحية بامتياز حسب تعبير الكثير من المتوافدين إليها حيث تتوفر على عدد من السكنات ذات الطابع السياحي تقدر بحوالي 40 وحدة و20 خيمة ، ومن مميزات مياهها الساخنة طبيعيا تفوق درجة حرارتها حوالي 46 درجة مئوية وهناك جهود مبذولة على جميع الأصعدة على ضرورة ترقية وتدعيم هذه الأخيرة بالمشاريع الهامة لاسيما المرافق الضرورية لاستقبال الزوار والسياح، وكذلك تتربع منطقة عين ورقة على مركز للراحة والاستجمام خاص بشريحة المجاهدين أنجز خلال السنوات الماضية يتوفر على مرافق خدماتية هامة ،ومن أهم ما تتميز به عين ورقة ، حيث يعلوها جبل شامخ نادر بالجهة تفوق قمة ارتفاعه أكثر من 300 متر تطل على معظم مناطق العرق الكبير بالمناطق الجنوبية يستهوي الزوار كثيرا وناهيك عن تواجد المغارات والمعالم الأثرية ومحطات لتواجد الملح .والمحطة تعد الأكثر شهرة بالجهة الجنوبية الغربية للبلاد وتعتبر قطبا سياحيا للراحة والاكتشافات والتداوي والعلاج . وما يؤكد عليه الكثير من الزوار الذين ألفوا الاستجمام بهذه المحطة منذ سنوات بأنهم يطالبون بتثبيت فرقة نجدة بمنطقة عين ورقة لأن بحيرتها سنويا تشهد حالات غرق مميتة وأصبحت المنطقة محطة عبور لمعظم المتوافدين من ولايات الجنوب الكبير من أدرار، بشار تمنراست ،الأغواط وغرداية منذ ان تم إفتتاح طريق البيض أدرار مؤخرا.