الموالون يعانون العطش بمراعي الأبيض سيدي الشيخ

وجهت جمعية مكافحة التصحر وحماية الأراضي الفلاحية والوسط الرعوي بالأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض رسالة إلى معالي وزير الفلاحة والتنمية الريفية تعلمه بالأوضاع المزرية التي يعيشها سكان البدو الرحل بمنطقة "الدفالي "جنوب الأبيض سيدي الشيخ هذه الأخيرة التي استفادت من مشاريع تنموية هامة على غرار المناطق الأخرى من برامج صندوق مكافحة التصحر خلال سنة 2006 و هذه المشاريع تتمثل في مجموعة من الحواجز المائية وبرك إسمنتية لتجميع المياه لفائدة سكان المنطقة لكون الجهة جبلية تفتقر إلى المياه الجوفية وحسب تعبير الجمعية كانت مفتاح فرج للموالين لإرواء قطعانهم خلال فصل الصيف ...لكن منذ فيضانات 2008 تعرضت هذه المنشات والإنجازات للإتلاف منها كلي وجزئي ولا تزال معظمها تحت الأنقاض إلى يومنا هذا بعد مرور 7 سنوات مطمور بالأتربة والأوحال مما يواجه معظم الموالين العطش طيلة هذه المدة ..وأمام هذه الظروف الصعبة التي يعيشها سكان البدو الرحل بمنطقة "الدفالي" أثرت سلبا على نمط معيشة هؤلاء المواطنين رغم محاولاتهم البائسة عن طريق حفر آبار السقي (ثماد ) داخل الحواجز المائية ومنهم من قام بترميم هذه الحواجز بطرق بدائية على نفقاتهم الخاصة لكن دون جدوى في إزالة ما خلفته السيول وتبقى معاناتهم مستمرة لجلب المياه عن طريق صهاريج متنقلة من مدينة الأبيض سيدي الشيخ والمناطق الأخرى البعيدة لاسيما خلال فصل الصيف وناهيك عن مظاهر نزوح وهجرة سكان البدو الرحل نحو المدن بسبب الظروف القاهرة لذا يبقى هؤلاء الموالون يعانون في صمت رهيب بالرغم من المشاريع التي سخرتها الدولة لرفع الغبن عنهم خلال السنوات الماضية وتجدر الإشارة بان منطقة "الدفالي" تضم تمركز كبير للموالين وهذا في غياب قطاع السهوب منذ كارثة فيضانات 2008 حيث يتساءل ممثلو الموالين وسكان هذه المنطقة فما هو سبب هذا التدهور والتأخر لإزالة ما خلفته السيول أمام هذه الصرخات عنوانها العطش بالمراعي ؟ (...يقول الممثلون سبع سنوات من المعاناة أي منذ تولي الممثل الجهوي للسهوب المسؤولية على راس هذا القطاع بالبيض فما علينا أن نقول بركات من العطش واللامبالاة يا سيدي الوزي...) لذا تناشد جمعية مكافحة التصحر وحماية الأراضي الفلاحية والوسط الرعوي وكذا موالو منطقة "الدفالي " بالأبيض سيدي الشيخ .وزير الفلاحة والتنمية الريفية بالتدخل العاجل وتشكيل لجنة تحقيق للإطلاع على حالة التهميش والإهمال التي يعرفها القطاع منذ سنوات