تخفيف الشهوة بالصيام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تخفيف الشهوة بالصيام
الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات
وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ـ
تخفيفُ الشهوةِ بالصيام
المنتقى للحديث في رمضان
إبراهيم بن محمد الحقيل
عَنْ ابنِ مَسْعُودٍ t قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبيِّ ﷺ فَقَالَ: «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْج،
ومَنْ لم يَسْتَطِعْ فَعَلَيهِ بالصَّومِ فَإِنَّهُ له وِجَاء» متفق عليه([1]).
وعَنْ جَابرِ بنِ عبدِالله رَضيَ الله عَنهُما: «أنَّ رَجُلاً شَاباً أَتَى النَّبيَّ ﷺ يَستَأْذِنُه في الخِصاءِ، فقال: صُمْ وسَلِ الله
عَزَّ وجَلَّ مِنْ فَضْلِه» رواه أحمد([2]).
وعنْ عَبْدِالله بنِ عَمْروٍ رَضيَ اللهُ عَنهُما قَالَ: «جَاءَ رَجلٌ إلى رَسُولِ الله ﷺ فَقالَ: يا رَسُولُ الله، ائْذِنْ لي
أَنْ أَخْتَصِي، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: خِصَاءُ أُمَّتِي الصِّيامُ والقِيام» رواه أحمد([3]).
الفوائد والأحكام:
الأول: حِرصُ الصَّحَابةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ على طَاعَةِ الله تَعَالى، وخَوفُهُم من مَعصِيَتِهِ، وسُؤَالُهم عن أُمُورِ دِينِهِم، وتَوَجُّهُ هِمَّتِهِم إلى الآخرة.
الثاني: النَّهيُ عنِ الخِصَاءِ لِقطْعِ الشَّهْوَةِ، والنَّهيُ يَقتَضِي التَّحرِيمَ فَلا يَجُوزُ فِعْلُه.
الثالث: أَنَّه يَجُوزُ لمن لا يَجِدُ مَؤُنَةَ النِّكَاحِ أَنْ يَتَعَاطَى الأَدْوِيَةَ التي تُسَكِّنُ الشَّهوَة؛ لأَمْرِ النَّبيِّ ﷺ بِالمُعَالَجَةِ لِتَسْكِينِهَا بالصِّيام([4]).
الرابع: فَضِيلَةُ النِّكاحِ لمنْ قَدَرَ عَلَيه، وأَنَّهُ عِبَادَةٌ وفَضْلٌ مِنَ الله تَعَالى.
الخامس: أَنَّهُ يَنبَغِي لمنْ عَجَزَ عَنْ مَؤُنَةِ النِّكاحِ الدُّعاءُ، وسُؤَالُ الله تَعَالى مِنْ فَضْلِهِ مَعَ الصَّومِ حتى يُيَسِّرَ اللهُ تَعَالى له مَؤُنَةَ النِّكاح.
السادس: أَنَّ مِنْ هَدْيِ النَّبيِّ ﷺ: التَّمتُّعُ بالطَّيباتِ مِن المآكِل والمَشَارِب والنِّساء، واعتِزَالُ ذَلك تَوَرُّعاً وعِبادةً مُخالِفٌ لِسُنَّتِهِ عَلَيهِ الصَلاةُ والسَلام.
õ õ õأحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقات
وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ـ
تخفيفُ الشهوةِ بالصيام
المنتقى للحديث في رمضان
إبراهيم بن محمد الحقيل
عَنْ ابنِ مَسْعُودٍ t قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبيِّ ﷺ فَقَالَ: «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْج،
ومَنْ لم يَسْتَطِعْ فَعَلَيهِ بالصَّومِ فَإِنَّهُ له وِجَاء» متفق عليه([1]).
وعَنْ جَابرِ بنِ عبدِالله رَضيَ الله عَنهُما: «أنَّ رَجُلاً شَاباً أَتَى النَّبيَّ ﷺ يَستَأْذِنُه في الخِصاءِ، فقال: صُمْ وسَلِ الله
عَزَّ وجَلَّ مِنْ فَضْلِه» رواه أحمد([2]).
وعنْ عَبْدِالله بنِ عَمْروٍ رَضيَ اللهُ عَنهُما قَالَ: «جَاءَ رَجلٌ إلى رَسُولِ الله ﷺ فَقالَ: يا رَسُولُ الله، ائْذِنْ لي
أَنْ أَخْتَصِي، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: خِصَاءُ أُمَّتِي الصِّيامُ والقِيام» رواه أحمد([3]).
الفوائد والأحكام:
الأول: حِرصُ الصَّحَابةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ على طَاعَةِ الله تَعَالى، وخَوفُهُم من مَعصِيَتِهِ، وسُؤَالُهم عن أُمُورِ دِينِهِم، وتَوَجُّهُ هِمَّتِهِم إلى الآخرة.
الثاني: النَّهيُ عنِ الخِصَاءِ لِقطْعِ الشَّهْوَةِ، والنَّهيُ يَقتَضِي التَّحرِيمَ فَلا يَجُوزُ فِعْلُه.
الثالث: أَنَّه يَجُوزُ لمن لا يَجِدُ مَؤُنَةَ النِّكَاحِ أَنْ يَتَعَاطَى الأَدْوِيَةَ التي تُسَكِّنُ الشَّهوَة؛ لأَمْرِ النَّبيِّ ﷺ بِالمُعَالَجَةِ لِتَسْكِينِهَا بالصِّيام([4]).
الرابع: فَضِيلَةُ النِّكاحِ لمنْ قَدَرَ عَلَيه، وأَنَّهُ عِبَادَةٌ وفَضْلٌ مِنَ الله تَعَالى.
الخامس: أَنَّهُ يَنبَغِي لمنْ عَجَزَ عَنْ مَؤُنَةِ النِّكاحِ الدُّعاءُ، وسُؤَالُ الله تَعَالى مِنْ فَضْلِهِ مَعَ الصَّومِ حتى يُيَسِّرَ اللهُ تَعَالى له مَؤُنَةَ النِّكاح.
السادس: أَنَّ مِنْ هَدْيِ النَّبيِّ ﷺ: التَّمتُّعُ بالطَّيباتِ مِن المآكِل والمَشَارِب والنِّساء، واعتِزَالُ ذَلك تَوَرُّعاً وعِبادةً مُخالِفٌ لِسُنَّتِهِ عَلَيهِ الصَلاةُ والسَلام.
marwa- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 153
تاريخ الميلاد : 13/09/1993
العمر : 30
الموقع : وهران
العمل/الترفيه : طالبة ثانوية
المزاج : بشوشة
عدد النقاط : 40988
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
رد: تخفيف الشهوة بالصيام
شكرا على مرورك
marwa- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 153
تاريخ الميلاد : 13/09/1993
العمر : 30
الموقع : وهران
العمل/الترفيه : طالبة ثانوية
المزاج : بشوشة
عدد النقاط : 40988
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى