منتدى الأبيض سيدي الشيخ التربوي و التعليمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية سنية وليست مذهبا جديدا

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية سنية وليست مذهبا جديدا Empty دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية سنية وليست مذهبا جديدا

مُساهمة من طرف فاروق الخميس يناير 20, 2011 11:52 am



دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية سنية وليست مذهبا جديدا

الرد على هؤلاء الذين ينكرون ويهاجمون دعوة هذا الرجل السلفى السنى رحمة الله عليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد ،
فإن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى قد جدد الله به ما اندرس من
معالم الدين القويم فأحيا به السنة وأمات البدعة ومحى به ما انتشر في بلاد
المسلمين من الشرك والضلالة ، دعى إلى الله على نور وبصيرة وعلم ، دعى
الناس إلى أول دعوة الأنبياء إلى أممهم ، إلى التوحيد الخالص الذي لا يقبل
الله سواه ، إلى فهم معنى لا إله إلا الله وتحقيقها اعتقادا وقولا وعملا
فلا معبود بحق إلا الله ، و أبدى في ذلك الأمر وأعاد لمخالفة الناس للتوحيد
ووقوعهم في الشرك بصرف أنواع من العبادات لله ولغيره من الأموات. فخطب
وحاضر وراسل وألف ، وحذر الخاص والعام والقريب والبعيد ، و تحمل لهذا الأمر
العظيم والخطب الجسيم - الذي ظل فيه كثير من المسلمين في القرون المتأخرة -
التكذيب والتجهيل والعداوة من القريب والبعيد ، حتى تحقق بفضل الله وكرمه
وعلى يد من أختار وأكرم من عباده تحقيق أصل الدين بإفراد الله وحده
بالعبادة ونفيها عن كل من سواه. وتبع ذلك إقامة سائر شعائر الإسلام من
الصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبقية الأركان حتى شابه
حال الناس ما كان عليه السلف الأول من الصحابة و التابعين.

والإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عقيدته وما يدعو النَّاسَ إليه بينة
ظاهرة في رسائله ضمن كتاب الدرر السنية وفي أهم كتبه و أشهرها كتاب
التوحيد, إذ فيه البيان لعقيدة الشيخ وللأمر الذي شغله وأهمه ودعا إليه
وصرف جُل تأليفه وتعليمه وجهاده له.

هذا الجهاد في فضح البدعة وإبطالها وتسفيهها وأهلها بالحجة الباهرة الدامغة
والبيان الواضح البليغ في محاضرته وخطابته وكتابته ولدَّ خصوم ألفوا
البدعة والضلالة وظنوها دينا وحقا ، وهذا الإتباع للدليل والتقيد من ربقة
التقليد ولدَّ خصوم رفعوا فتاوى الشيوخ فوق النصوص وتعصبوا لهم تقليدا لا
اتباعا ، وهذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والغضب لله وفي الله ولدَّ
خصوم من الفسقة والمفسدين ، وهذا العلم والجهاد والدعوة والأتباع ولدَّ له
خصوم حسدوه ما أنعمه وخصه الله به, كل هؤلاء الخصوم رموه بقوس واحدة ،
وسعوا في حربه بخيلهم ورجلهم بكل حيلة يلبسون بها وكل كذبة يفترون بها.
هؤلاء الخصوم جميعا سعوا في صد الناس عن الحق الذي يدعو إليه الشيخ ، سعوا
إلى ذلك بالقتال حينا ، وبالمؤامرة والكذب والبهتان كثيرا ، فنسبوا إليه
أقوالا وأفعالا كان رد الشيخ عليها سبحانك هذا بهتان عظيم ، وأنكروا عليه
مسائل جانبوا فيها الحق ، ووافق الشيخ الحق مثل دعاء الموتى وسؤالهم
والاستغاثة بهم ، والنذر والذبح لهم ، فقال الشيخ حرام وشرك ، وقالوا حلال
وتوسل بالصالحين وجاههم ، معرضين عن قول الحق تبارك وتعالى { ويعبدون من
دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ،
والدعاء هو العبادة ، كما قاله ، وغافلين عن تحذير الله تعالى الناس من حيل
الشيطان وكيده بتزيينه لتعظيم الأنبياء والصالحين حتى يعبدهم الناس تقربا
بهم إلى الله ، فيقول تعالى { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا
ليقربونا إلى الله زُلفى } ، تماما كما يقوله عباد القبور والصالحين قد
أكثرنا من الذنوب ولا نجرؤ على سؤال الله فنسأل هؤلاء الصالحين ليسألوا
لنا. ونازعوه في أمور واختيارات وعظموها وهي فروع فقهية مما أختلف فيها
العلماء وتباينت فيها الاجتهادات ، وامتنع بينهم فيها الإنكار.

فكذبوا عليه بابتداع دين وعقيدة محدثة ، لأن فريق منهم يتكسب من الشرك
والأضرحة ، وفريق جهل الحق وأضله الشيطان السبيلا ، وفريق قلد السادة
والأباء في ضلالاتهم ، فقال رحمه الله "ولله الحمد عقيدتي و ديني الذي أدين
به مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين ، مثل الأئمة الأربعة
وأتباعهم إلى يوم القيامة ، لكني بينت للناس إخلاص الدين لله ونهيتهم عن
دعوة الأنبياء والأموات من الصالحين وغيرهم ، وعن إشراكهم فيما يعبد الله
به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك ، مما هو حق الله الذي لا
يشركه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وهو الذي دلت إليه الرسل من أولهم إلى
آخرهم ، و هو الذي عليه أهل السنة و الجماعة" ، وقال "أُشهدُ الله ومن
حضرني من الملائكة ، وأُشهدكم أني أعتقد ما اعتقدته الفرقة الناجية ، أهل
السنة والجماعة ، من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت
والإيمان بالقدر خيره وشره ، ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف به نفسه في
كتابه على لسان رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ، بل أعتقد أن الله سبحانه
وتعالى ليس كمثله شئ وهو السميع البصير, فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه ولا
أحرف الكلم عن مواضعه ولا أُلحد في أسمائه وآياته ، ولا أُكيف ولا أُمثل
صفاته تعالى بصفات خلقه ، لأنه تعالى لا سميَّ له ولا كفءَ له ولا ندًّ له ،
ولا يقاس بخلقه, فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلا وأحسن حديثا,
فنزه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل وعما نفاه عنه
النافون من أهل التحريف والتعطيل". ورموه كذبا وافتراء بتنقص مقام النبي
والأولياء والصالحين ، واتهامهم له من جنس اتهام الضالين النصارى لرسولنا
محمد والمسلمين بتنقص المسيح عيسى بن مريم عليه السلام حين اعتقد المسلمون
أنه عبدا لله ورسولا ولم يعتقدوه آلها وولدا ، تعالى الله عما يقولونه علوا
كبيرا ، فكان رده "نبهناهم عن دعوة الصالحين وأمرناهم بإخلاص الدعاء لله
فلما أظهرنا هذه المسألة مع ما ذكرنا من هدم البناء على القبور كبر على
العامة, وعاضدهم بعض من يدعي العلم لأسباب ما تخفى على مثلكم, أعظمها إتباع
الهوى مع أسباب أخرى, فأشاعوا أنَّا نسبُّ الصالحين وأنَّا على غير جادة
العلماء, ورفعوا الأمر إلى المشرق والمغرب ، وذكروا عنَّا أشياء يستحي
العاقل من ذكرها .. و يُذكرُ لنا أن عدوان الإسلام الذين ينفرون الناس عنه,
يزعمون أننا ننكر شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلّم, فنقول سبحانك هذا
بهتان عظيم. بل نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، الشافع المشفع
صاحب المقام المحمود, نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفَّعَه فينا ،
وأن يحشرنا تحت لوائه ، هذا اعتقادنا".

واتهموه بادعاء الاجتهاد والخروج على الإجماع وتنقص العلماء ، وما ذاك إلا
لأنه كان متبعا لا مقلدا متعصبا ، فكان على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه
الله ولكن متى ما كان الدليل والبرهان مع غيره من إخوانه العلماء كأبي
حنيفة ومالك والشافعي وغيرهم من أئمة أهل السنة والجماعة تبع الدليل وترك
التعصب والتقليد ، فكان جوابه "بل أقول ولله الحمد والمنّة وبه القوة ،
إنني هداني ربى إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من
المشركين ، ولست ولله الحمد أدعو إلى مذهبِ صوفيٍ أو فقيهٍ أو متكلمٍ ، بل
أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأدعو إلى سنة رسول الله ، التي أوصى بها
أول أمته و آخرهم .. نحن ولله الحمد متبعون لا مبتدعون على مذهب الإمام
أحمد بن حنبل .. فإن الذي أنا عليه وأدعوكم إليه هو في الحقيقة الإقتداء
بأهل العلم, فإنهم قد وصَّوا الناس بذلك" ، واتهموه بتكفير المسلمين ، وما
كفر إلا ما جاءت النصوص البينة بكفره وأجمع على تكفيره أهل العلم ، فيقول
نافيا التهمة "أما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه
ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفر وأكثر الأمة ولله الحمد
ليسوا كذلك".




وكان من حيل الخصوم لصد الناس عنه أن
سموه ومن معه بالوهابيين ودعوته بالوهابية تلبيسا وتضليلا للناس ، ومرادهم
من هذه التسمية إخراجه عن جماعة المسلمين والإيحاء لمن يجهل حقيقة دعوته من
عموم المسلمين بانفراده بمذهب خاص به جديد ، والشيخ لم يبتدع دينا جديدا ،
ولم يُنشئ مذهبا فقهيا خاصا به ، فهو في أصوله ودعوته على ما كان عليه
السلف الصالح على طريقة الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة فهو عالم من
علماء السنة والجماعة أعتقد اعتقادهم ودعا وجاهد للزوم طريقهم ، وفي الفروع
هو منتسب لمذهب الإمام أحمد بن حنبل دون تعصب وتقليد محض بلا دليل.


والنسبة يراد بها العزو يقال نسبه لأبيه أي عزاه إليه ، والنسبة الواقعة
للفرق والمذاهب المنتسبة لدين الإسلام جاءت للتمييز والتفريق بين هذه الفرق
، وذلك بعزو أهل كل فرقة إما لاعتقاد خاص بهم كالقدرية نسبة للقدر الذين
ضلوا فيه ، أو إلى فعل فعلوه لاعتقاد ومذهب خاص بهم كالروافض لرفضهم
الشيخين والخوارج لخروجهم على جماعة المسلمين ، أو إلى رجل وافقوه في
اعتقاده أو طريقته الصوفية أو منهجه واختياراته الفقهية ، وقد اخبر رسولنا
أن اليهود والنصارى افترقت وستفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في
النار إلا واحدة ، وهي التي تبقى على ما كان عليه الرسول وأصحابه ، فهذه
الفرقة هي الأصل وغيرها تفرقت منها واختلفت عنها فضلت الطريق واتبعت
الشياطين ، هذه الفرقة هي الفرقة الناجية التي بقت على ما كان عليه الرسول
وأصحابه وهي فرقة السنة والجماعة وأهلها متفقون في أصول الدين وكثير من
فروعه ، واختلافهم في الفروع من جنس اختلاف الصحابة في بعض المسائل الفرعية
، فكان لهذا الاختلاف في تفاصيل المسائل الفرعية بين مشاهير علمائها أن
ولد تلاميذ وأتباع ومقلدون لمنهج واختيارات هؤلاء العلماء فنسبوا إليهم
تارة والى منهجهم تارة فيقال أهل الحديث وأهل الرأي والظاهرية ويُقال حنفي
ومالكي وشافعي وحنبلي ، وهؤلاء جميعهم بعد هذه النسبة التفصيلية الخاصة
بالمسائل الفقهية الفرعية ينتسبون للسنة والجماعة. فبذا يتضح أن النسبة
والعزو في الدين إذا كانت لشخص معين تصح لمن كان له معتقد خاص به أو منهج
واختيارات فقهية مشهورة ، والإمام محمد بن عبد الوهاب ليس له معتقد أو
طريقة أو فقه خاص به ، فهو سلفي سني حنبلي ، فكانت النسبة إليه مغالطة
مقصودة للإيحاء بمذهب خاص جديد ، والتسمية لدعوته بالوهابية من نظير تسمية
الروافض لأهل السنة بالنواصب وتسمية المعتزلة لهم بالمشبهة والمجسمة إذ
المراد من هذه التسميات التشبيه والتلبيس والصد عن الحق ، لذا رد الشيخ
وتلاميذه هذه التسمية ولم يرتضوها لما فيها من الكذب والتلبيس والتضليل.

هذه الحيلة القديمة لأعداء الشيخ أحياها اليوم أعداء الإسلام الحق - إسلام
أهل السنة والجماعة - من الصهاينة والكفرة الغربيين وأتباعهم من المنافقين
والعلمانيين والغربيين وبقية المبتدعة والمتصوفة فسموا هذه العودة الحميدة
إلى الدين الحق في كثير من بلاد الإسلام ، العودة إلى تطبيق الإسلام قولا
وعملا في جميع شئون الحياة أصولية ووهابية ، ومن هؤلاء المسلمين من لا يعرف
الإمام محمد ودعوته ، ولكنه ورد من نفس موردها واستقى من عين عينها فكان
التوافق والتماثل ، فسموا المجاهدين الذين يجاهدون في سبيل الله تعالى
بشعارات ورايات إسلامية لإخراج المعتدين والمغتصبين من بلاد الإسلام
وهابيين ، والذين يلتزمون أوامر الله ونواهيه ويعظمونها ويقدمونها ، والذين
يدعون إلى العلم والإسلام ونبذ الجهل والبدع والضلالات ، والذين يدعون إلى
الولاء والبراء من دون ظلم واعتداء ، والذين يدعون إلى اقتصاد إسلامي سليم
من ظلم الربا والمعاملات المحرمة ، والذين يدعون إلى نجاة المرأة من
الابتذال والظلم والاستغلال بامتثالها لأمر ربها في حجابها وسمتها ، والذين
يدعون إلى تبليغ الرسالة للناس أجمعين بنشر العلم وبناء المساجد وبذل
الأموال قياما بالواجب ونصحا وشفقة للناس من الوقوع في النار والعذاب ، كل
هؤلاء متهمون بالتعصب والوهابية ، لأنه إسلام لا يناسب أهوائهم ولا يوافق
أطماعهم فالإسلام الذي يريدونه للمسلمين إسلام البدعة والتصوف والجهل ،
إسلام الفصل بين الدين والدنيا ، والدين والحكم ، والدين والقضاء ، والدين
والمال ، والدين والمرأة ، فبهذا الدين يأمنون ويرتفعون ويهيمنون على بلاد
الإسلام والمسلمين.
ولكن الله جل جلاله سيبطل مكرهم ويرد كيدهم ويدحر باطلهم ، فالعاقبة
للمتقين والنصر والعزة لله ورسوله والمؤمنين ، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ
منقلب ينقلبون.


منقول
فاروق
فاروق
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد الرسائل : 68
عدد النقاط : 41063
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 23/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية سنية وليست مذهبا جديدا Empty موافقة الشيخ ابن تيمية وتلاميذه للتصوف الاسلامي

مُساهمة من طرف الرحلة البيضاء الخميس يناير 20, 2011 1:54 pm

بسم الله
السلام عليكم يا اخي الكريم لماذا تزيل كل تدخلاتي ألأني أتيك بالدليل الكلمة ضد الكلمة ونحن نتحاور لنستفيد
ارجو منك الاتزيل تدخلاتي ومواضيع التي اشارك بها في هذا المنتدى

الاخوة الكرام الافاضل : لقد ابتلى الله هذه الامة في اخر عهدها بفئة من الناس تسمى الوهابية .
هذه الفئة التي ضلت واضلت ومازالت تكفر السواد الاعظم من المسلمين وتصفهم بالشرك والضلال والزندقة بغير علم ولاهدى ولاكتاب منير .



وكثيرا ماتجدهم يدعون السلفية , وهم ابعد الناس عن السلف الصالح وعن سيرتهم العطرة واحوالهم التي لايعرفون عنها أقل القليل فضلا عن الكثير .



ودوما نجدهم ينتمون الي الشيخ ابن تيمية الذي يلقبونه بشيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم . ويفرون من الانتماء لمحمد ابن عبدالوهاب زعيم هذه الطافة ومؤسس الحركة الوهابية . هذا الرجل الذي قدر الله ان لايجعل له حظاً من العز والافتخار لا حيا ولاميتا ! حتى اتباعه الذي ينتهجون منهحه ويسيرون على دربه تجدهم لايقبلون اسم (الوهابية) ويتمسكون باسم السلفية .



فنقدم هذا البحث ليرى هؤلاء ماجهلوه عن أقوال وآراء مشايخهم وكبرائهم عن التصوف الاسلامي , هذا الطود الشامخ الذي انتمى اليه جل فحول هذه الامة من العلماء والفقهاء والمحدثين والحفاظ والمتكلمين وغيرهم منذ العصور الاولى وحتى الان ولله الحمد والمنة .

قال ابن تيمية:
[وأول من حمل اسم ((صوفي)) هو أبو هاشم الكوفي، الذي ولد في الكوفة، وأمضى معظم حياته في الشام، وتوفى عام(160ه)، وأول من حدد نظريات التصوف وشرحها هو ((ذو النون المصري)) تلميذ الإمام ((مالك))، وأول من بوبها ونشرها هو((الجنيد)) البغدادي ] اه .

ملحوظة :ابوهاشم الكوفي كان معاصراً للامام المجتهد سفيان الثوري الذي توفي عام 155هـ
قال عنه سفيان الثوري : (( لولا أبو هاشم ماعُرِفت دقائق الرياء )) .

قال ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) (11/6) :
[أول ما ظهرت الصوفية من البصرة وأول من بنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد وعبد الواحد من أصحاب الحسن وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار ولهذا كان يقال فقه كوفي وعبادة بصرية ] .

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (11/282)
[وعبد الواحد بن زيد وأن كان مستضعفاً في الرواية إلا أن العلماء لا يشكون في ولايته وصلاحه ولا يلتفتون إلى قول الجوزجاني فأنه متعنت كما هو مشهور عنه ]

وذكر ابن تيمية في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان [أن عبدالواحد ابن زيد من أولياء الرحمن ] !! .

تعريف الصوفي عند ابن تيمية في ( مجموع الفـتاوى ) (11/16) :
[هو ـ أي الصوفي ـ في الحقيقة نوع من الصديقين فهو الصديق الذي اختص بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه فكان الصديق من أهل هذه الطريق كما يقال : صديقو العلماء وصديقو الأمراء فهو أخص من الصديق المطلق ودون الصديق الكامل الصديقية من الصحابة والتابعين وتابعيهمفإذا قيل عن أولئك الزهاد والعباد من البصريين أنهم صديقون فهو كما يقال عن أئمة الفقهاء من أهل الكوفة أنهم صديقون أيضاً كل بحسب الطريق الذي سلكه من طاعة الله ورسوله بحسب اجتهاده وقد يكونون من أجلّ الصديقين بحسب زمانهم فهم من أكمل صديقي زمانهم والصديق من العصر الأول أكمل منه والصديقون درجات وأنواع ولهذا يوجد لكل منهم صنف من الأحوال والعبادات حققه وأحكمه وغلب عليه وإن كان غيره في غير ذلك الصنف أكمل منه وأفضل منه ]

قال ابن تيبمية في مجموع الفتاوى (جزء 12 – صفحة 36 )


(وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه ) .

التصوف تكلم به الامام أحمد ابن حنبل وسفيان الثوري والداراني وغيرهم



قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 11 – صفحة5 )

( أما لفظ الصوفية فانه لم يكن مشهورا فى القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ كالامام احمد بن حنبل وأبى سليمان الدارانى وغيرهما وقد روى عن سفيان الثورى أنه تكلم به وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصرى) .اهـ ملحوظة : عبارة لم يكن مشهورا لاتنافي انه كان موجود

وقال في مجموع الفتاوى (11/17).
(طائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا أنهم مبتدعون خارجون عن السنة ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معرفون وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم , والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطىء وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه وقد انتسب إليهم من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم ).اهـ

يقول ابن تيمية في هذا الباب الفتاوى (11/28 - 29)
( لفظ الفقر والتصوف قد أدخل فيه أمور يحبها الله ورسوله فتلك يؤمر بها ، وإن سميت فقرا وتصوفا ؛لأن الكتاب والسنة إذا دل على استحبابها لم يخرج ذلك بأن تُسمى باسم أخر . كما يدخل في ذلك أعمال القلوب كالتوبة والصبر والشكر والرضا والخوف والرجاء والمحبة والأخلاق المحمودة .) "اهـ .

مجموع فتاوي ابن تيمية - كتاب التصوف (ج5 ص3)
(و «أولياء الله» هم المؤمنون المتقون، سواء سمي أحدهم فقيراً أو صوفياً أو فقيهاً أو عالماً أو تاجراً أو جندياً أو صانعاً أو أميراً أو حاكماً أو غير ذلك." اهـ)

قال ابن تيمية مجموع الفتاوى (جزء 20 - صفحة 63)
(ثم هم إما قائمون بظاهر الشرع فقط كعموم أهل الحديث والمؤمنين الذين فى العلم بمنزلة العباد الظاهرين فى العبادة وإما عالمون بمعاني ذلك وعارفون به فهم فى العلوم كالعارفين من الصوفية الشرعية فهؤلاء هم علماء أمة محمد المحضة وهم أفضل الخلق وأكملهم وأقومهم طريقة والله أعلم) اه



قال في ( مجموع الفتاوى ) (11/16) :

[ وهم يسيرون بالصوفي إلى معنى الصديق وأفضل الخلق بعد الأنبياء الصديقون ] .


مجموع الفتاوى [ جزء 7 – صفحة 190 ]
( فإن أعمال القلوب التى يسميها بعض الصوفية أحوالا ومقامات أو منازل السائرين الى الله أو مقامات العارفين أو غير ذلك كل ما فيها مما فرضه الله ورسوله فهو من الإيمان الواجب وفيها ما أحبه ولم يفرضه فهو من الإيمان المستحب فالأول لابد لكل مؤمن منه ومن اقتصر عليه فهو من الابرار اصحاب اليمين ومن فعله وفعل الثانى كان من المقربين السابقين وذلك مثل حب الله ورسوله بل أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما بل أن يكون الله ورسوله والجهاد فى سبيله أحب إليه من أهله وماله ومثل خشية الله وحده دون خشية المخلوقين ورجاء الله وحده دون رجاء المخلوقين والتوكل على الله وحده دون المخلوقين والإنابة إليه مع خشيته كما قال تعالى هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ومثل الحب فى الله والبغض فى الله والموالاة لله والمعاداة لله) اه .



ابن تيمية يذكي رجال التصوف ويثني عليهم


قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (ج10. ص516ـ517)
(فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشائخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإِبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني]، والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوِّغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يفعل المأمور، ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف وهذا كثير في كلامهم) اهـ.

قال ابن تيمية يصف الجنيد وعبد القدر الجيلاني بأنهم أئمة الصوفية في مجموع الفتاوى )ص(369/8
[و أما أئمة الصوفية و المشايخ المشهورون من القدماء مثل الجنيد بن محمد و أتباعه و مثل الشيخ عبد القادر و أمثاله فهؤلاء من أعظم الناس لزوماً للأمروالنهي و توصية بإتباع ذلك , و تحذيرا من المشي مع القدر كما مشى أصاحبهم أولئك و هذا هو الفرق الثاني الذي تكلم فيه الجنيد مع أصحابه , والشيخ عبد القادر كلامه كله يدور على إتباع المأمور و ترك المحظور والصبر على المقدور ولا يثبت طريقاً تخالف ذلك أصلا, لاهو ولا عامة المشايخ المقبولين عند المسلمين و يحذر عن ملاحظة القدر المحض بدون إتباع الأمر و النهي ] اهـ .

قال ابن تيمية متحدثاً عن الشيخ عبدالقادر الجيلاني : في مجموع الفتاوي ( 8/303)
قُلْت :[وَلِهَذَا يَقُولُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ-
كَثِيرٌ مِنْ الرِّجَالِ إذَا وَصَلُوا إلَى الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ أَمْسَكُوا وَأَنَا انْفَتَحَتْ لِي فِيهِ رَوْزَنَةٌ فَنَازَعْتُ أَقْدَارَ الْحَقِّ بِالْحَقِّ لِلْحَقِّ وَالرَّجُلُ مَنْ يَكُونُ مُنَازِعًا لِقَدَرِ لَا مُوَافِقًا لَهُ وَهُوَ - رضي الله عنه - كَانَ يُعَظِّمُ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيُوصِي بِاتِّبَاعِ ذَلِكَ وَيَنْهَى عَنْ الِاحْتِجَاجِ بِالْقَدَرِ ] .
قال ابن تيميه في مجموع الفتاوى (ج10 -ص 884)
[والشيخعبدالقادرمنأعظمشيوخزمانهمأمرابالتزامالشرعوالأمروالنهىوتقديمهعلىالذوق،ومنأعظمالمشائخأمرابتركالهوىوالارادهالنفسي]

مجموع فتاوي ابن تيمية (ج5 ص321)
(والجنيد وأمثاله أئمة هدى، ومن خالفه في ذلك فهو ضال. وكذلك غير الجنيد من الشيوخ تكلموا فيما يعرض للسالكين وفيما يرونه في قلوبهم من الأنوار وغير ذلك؛ وحذروهم أن يظنوا أن ذلك هو ذات الله تعالى)." اهـ.

قال ابن تيميه في كتابه ( الفرقان ص98) متحدثاً عن الامام الجنيد
مانصه [فان الجنيد قدس الله روحه من أئمة الهدى].

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 14 - صفحة 355 )
(فمن سلك مسلك الجنيد من أهل التصوف و المعرفة كان قد اهتدى و نجا و سعد)

ابن تيمية يصف أعلام التصوف ورجاله ( بمشايخ الاسلام وأئمة الهدى)


قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي (ج2 ص452)
(أنهمْ مشائخ الإسلام وأئمة الهدى الَّذيْن جعلَ اللّهُ تعالَى لهم لسْان صدق في الأمةِ، مثْلَ سعْيد بنُ المسيبِ، والحسْن البصريِّ، وعمرْ بنُ عبد العزيز، ومالْك بنُ أنسْ، والأوزاعي، وإبراهيْم بنْ أدهم، وسفْيان الثوري، والفضيّل بنُ عياض، ومعروف الكرّخْي، والشافعي، وأبي سليْمان، وأحمد بنَ حنبل،وبشرُ الحافي، وعبد اللّهِ بنُ المبارك، وشقيّق البلّخِي، ومن لا يحصَّى كثرة.
إلى مثْلَ المتأخرينَ: مثْلَ الجنيد بن محمد القواريري، وسهَلْ بنُ عبد اللّهِ التسْتري، وعمرُ بنُ عثمان المكي، ومن بعدهم ـ إلى أبي طالبَ المكي إلى مثْل الشيْخ عبد القادرِ الكيلاني، والشّيْخ عدّي، والشيْخ أبي البيْان، والشيخ أبي مدين، والشيخ عقيل، والشيخ أبي الوفاء، والشيخ رسلان، والشيخ عبد الرحيم، والشيخ عبد الله اليونيني، والشيخ القرشي، وأمثال هؤلاء المشايخ الذين كانوا بالحجْازِ والشّام والعرْاق، ومصْر والمغرْب وخرّاسْان، من الأوليْنِ والآخريْنِ]." اهـ.

(مجموع فتاوى ابن تيمية – كتاب السلوك – فصل في تزكية النفس)
"[وكذلك ما ذكره معلقا قال: قال الشبلي بين يدي الجنيد: لا حول ولا قوةً إلا بالله. فقال الجنيد: قولك ذا ضيق صدر، وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء. فإن هذا من أحسن الكلام، وكان الجنيد ـ رضي الله عنه ـ سيد الطائفة، ومن أحسنهم تعلميا وتأديبا وتقويما ـ وذلك أن هذه الكلمة كلمة استعانة؛ لا كلمة استرجاع، وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع، ويقولها جزعا لا صبرا. فالجنيد أنكر على الشبلي حاله في سبب قوله لها، إذ كانت حالاً ينافي الرضا، ولو قالها على الوجه المشروع لم ينكر عليه."] اهـ
الرحلة البيضاء
الرحلة البيضاء
عضو
عضو

عدد الرسائل : 10
تاريخ الميلاد : 31/12/1985
العمر : 38
الموقع : الابيض شيدي الشيخ
المزاج : عادي
عدد النقاط : 38658
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 06/01/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية سنية وليست مذهبا جديدا Empty رد: دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية سنية وليست مذهبا جديدا

مُساهمة من طرف فاروق الخميس يناير 20, 2011 5:52 pm

أين هي هاته التدخلات التي حذفتها لك.................ألا ترى بأن الموضوع جديد

وضعته اليوم فقط....................................أم لك اشتراك آخر و أصبحت لا تدرك بأي اشتراك دخلت به الى المنتدى............أهو الرحلة البيضاء أم.......

ذهب الرجال وحال دون مجالهم ☆☆ زمرمن الأوباش والأنذال
زعموا بأنهم على آثارهم ☆☆ ساروا ولكن سيرة البطال
لبسوا الدلوق مرقعا وتقشفوا ☆☆ كتقشف الأقطاب والأبدال
قطعوا طريق السالكين وغوروا☆☆ سبل الهدى بجهالة وضلال
عمروا ظواهرهم بأثواب التقى ☆☆ وحشوا بواطنهم من الأدغال
إن قلت : قال الله قال رسوله ☆☆ همزوك همز المنكر المتغالي
أو قلت : قد قال الصحابة والأولى ☆☆ تبعوهم في القول والأعمال
أو قلت : قال الآل آل المصطفى ☆☆ صلى عليه الله أفضل آل
أو قلت : قال الشافعي : وأحمد ☆☆ وأبو حنيفة والإمام العالي
أو قلت : قال صحابهم من بعدهم☆☆ فالكل عندهم كشبه خيال
ويقول : قلبي قال لي عن سره ☆☆ عن سرع سري عن صفا أحوالي
عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي ☆☆ عن شاهدي عن واردي عن حالي



الكاتب ابن القيم الجوزية رحمه الله
فاروق
فاروق
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد الرسائل : 68
عدد النقاط : 41063
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 23/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية سنية وليست مذهبا جديدا Empty رد: دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية سنية وليست مذهبا جديدا

مُساهمة من طرف al sid chkh youcef الأحد مارس 27, 2011 5:21 pm

merçiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
al sid chkh youcef
al sid chkh youcef
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 1181
تاريخ الميلاد : 03/07/1998
العمر : 25
الموقع : www.3baz.com
العمل/الترفيه : football
المزاج : dima fort fort
عدد النقاط : 41739
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 09/06/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى